دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

داعش يواصل عملياته في البادية السورية .. وتقارير جديدة تحذر من موارد التنظيم الهائلة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لا تقتصر عمليات تنظيم داعش الإرهابي في مناطق شمال شرق سوريا ومن بينها مناطق ريف دير الزور التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية وبادية الرقة الجنوبية، بل امتدت عمليات التنظيم إلى ريف حماة الشرقي أيضاً، وذلك في إطار استمرار التنظيم استعادة نشاطه في البلاد، وسط تقارير تحذر من تعاظم قوته، ومواصلة حصوله على دعم مادي ولوجستي تساعده في إعادة تنظيم صفوفه.

وفي الوقت الذي تتواصل فيها العمليات العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، يواصل التنظيم الإرهابي “داعش” هجماته ضد قوات الحكومة في مناطق أخرى من سوريا، بالتزامن مع تقارير غربية جديدة تحذر من تعاظم قوة التنظيم في سوريا في وقت تنهمك الأطراف بمواجهة وباء كورونا.

داعش يهاجم قوات الحكومة بالبادية السورية

وخلال الساعات الـ24 الماضية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية وتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرصافة ببادية الرقة شمال سوريا، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن 28 عنصراً من قوات الحكومة السورية وتنظيم داعش الإرهابي قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية في استمرار الاشتباكات العنيفة التي تخللتها غارات روسية في شمال سوريا.

وأفاد المرصد بمقتل 15 عنصراً من التنظيم المتطرف جراء الاشتباكات والغارات، كما أودت المعارك بـ13 عنصراً من قوات الحكومة والمجموعات الموالية لها، ولا معلومات حول تغيير في خريطة السيطرة العسكرية، مع العلم أن تنظيم داعش يختبئ في بعض الجيوب في البادية السورية وخاصة ريف دير الزور والرقة.

ويشن تنظيم داعش الإرهابي هجمات على مناطق سيطرة الحكومة في منطقة الرصافة منذ يوم الاثنين الماضي، كذلك تعرضت مجموعة من قوات الحكومة لكمين في منطقة “سد أبوفياض” شرق حماة، حيث فجر مسلحون تابعون لداعش لغماً أرضياً، أدى لمقتل وجرح عدد من قوات الحكومة في المنطقة التي تشهد تزايداً لنشاط داعش.

حملات عسكرية بلا نتائج

وسبق أن أعلنت روسيا والحكومة السورية مرات عدة قيامها بعمليات تمشيط تستهدف مناطق انتشار خلايا تنظيم داعش في البادية السورية، بمشاركة سلاح الجو الروسي، لكن لم تعلن تلك الجهات حتى ساعة إعداد هذا التقرير أي نتائج عن الحملات العسكرية التي استهدفت التنظيم وأماكن تواجده بالبادية السورية.

رغم مقتل قياداته.. داعش يواصل هجماته

وسبق أن أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن تنظيم “داعش” يواصل تمدده عالميا على الرغم من اجتثاثه من سوريا وإعلان الانتصار عليه في العراق والقضاء على قيادييه.

حيث قال مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب، كريستوفر ميلر، أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي “على الرغم من هذه النجاحات أظهر داعش مرارا قدرته على النهوض بالاتكال على كادر مخصص من القادة المخضرمين من الصفوف المتوسطة، وشبكات سرية واسعة النطاق، وتراجع ضغوط مكافحة الإرهاب”.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الشبكة العالمية للتنظيم خارج سوريا والعراق “تشمل حاليا نحو عشرين فصيلا بين فرع وشبكة”. وتقدر وزارة الخزانة الأميركية أن احتياطيات التنظيم قد تصل إلى 300 مليون دولار، بينما أعلنت الأمم المتحدة أنها تقدر بـ 100 مليون دولار على الأقل.

تعزيزات عسكرية للتحالف تصل لشمال شرق سوريا

ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شمال شرق سوريا قبل أكثر من عام، لا يزال تنظيم داعش ينتشر في البادية السورية المترامية الأطراف، والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية.

بدورها أعلنت “عملية العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي ضد داعش في سوريا وصول تعزيزات إضافية لحماية القوة التابعة للتحالف الدولي هناك، وهي عبارة عن مدرعات أمريكية متطورة من نوع “إم2 و أي2 برادلي”، بهدف توفير الحماية للقوة التابعة لشركاء التحالف في معركتها المستمرة من أجل هزيمة داعش. حسب بيان للتحالف.

وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية عشرات الآلاف من عناصر وعائلات داعش في مراكز احتجاز ومخيمات أخطرها مخيم “الهول” شرق الحسكة، وتطالب “قسد” المجتمع الدولي مساعدتها في حل ملف محتجزي داعش الأجانب لديها، وتشكيل محكمة دولية لمقاضاتهم، دون قيام تلك الأطراف الدولية بأي خطوة في سبيل حل هذه المشكلة إلى الآن.

إعداد: علي إبراهيم