خطاب للرئيس الأمريكي حول أفغانستان

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – علق الرئيس الأمريكي جو بايدن على الأوضاع الأفغانية و السبب وراء انسحاب القوات الأمريكية من البلاد بعد 20 عاماً من القتال ضد حركة “طالبان” وذلك في خطاب موجه للشعبين الأفغاني والأمريكي، تابعته شبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية.
وقال بايدن خلال مؤتمره الصحفي، أن الوضع في أفغانستان أنهار أسرع مما كنا نتوقعه، وأشار إلى أن الجيش الأمريكي لا يمكن أن يقاتل في حرب مع قوات أفغانية ليست مستعدة للمشاركة فيها.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من ترليون دولار في أفغانستان و “جهزنا الجيش الأفغاني ووفرنا له كل ما يحتاج إليه”، مشدداً على أن قوات بلاده لا يمكنها أن تحل محل القوات الأفغانية العسكرية.
وأكد بايدن أن الصين وروسيا تريدان من الولايات المتحدة أن تستمر في إنفاق مواردها في قتال لا يتوقف. وذلك في إشارة منه إلى القتال في أفغانستان.
وبين أن الرئيس الأفغاني أشرف غني أصر على أن القوات الأفغانية ستحارب ومن الواضح أنه كان مخطئاً، وأشار إلى أن الحكومة الأفغانية رفض نصيحته بضرورة عمل مصالحة مع حركة طالبان، وقال “لن أكرر الخطأ الذي ارتكبناه في الماضي بأفغانستان.
ولفت بايدن أن المشاهد التي رأيناها في أفغانستان مؤلمة جداً لا سيما للدبلوماسيين وللعاملين في المجال الإنساني، وأكد أن واشنطن ستواصل دعم الشعب الأفغاني لمنع انعدام الاستقرار والحيلولة دون وقوع عنف، واضاف أنه سيستمر “بدعم الشعب الأفغاني ونضغط من خلال الدبلوماسية لمنع استمرار العنف كما نفعل مع أي دولة أخرى”.
وقال أنه في الأيام القادمة سيجلون الآلاف من الأمريكيين الذين يعملون في أفغانستان، وكشف أنهم أغلقوا السفارة الأمريكية في كابل، وتم نقل الدبلوماسيين، “ووجودنا هناك أصبح مقتصرا على المطار”.
وأضاف “الجيش الأمريكي سوف يقدم الدعم لنقل آلاف من المتعاونين الأفغان وأسرهم إلى خارج أفغانستان”، وأكد أن “بعض الأفغان لم يرغبوا بمغادرة بلادهم والحكومة الأفغانية لم تشجعنا على القيام بذلك”.
وتابع “نريد لمهمتنا في أفغانستان أن تكون قصيرة وفق أهداف محددة .. ما نراه الآن يثبت أن ما من قوة عسكرية يمكنها تغيير مجرى الأحداث في أفغانستان المعروفة بأنها مقبرة الغزاة”.
وشدد الرئيس الأمريكي أنه لم يندم على قراره في الانسحاب من أفغانستان، وقال “سنبقى نتصدى للإرهاب في أفغانستان وفي غيرها من دول العالم”، وتابع “لن أطلب من جيوشنا القتال بلا توقف في حرب أهلية بدولة أخرى وهذا ليس من مصلحة أمننا القومي”، وقال “أوفيت بتعهدي للشعب الأمريكي بإنهاء الوجود العسكري في أفغانستان”.