دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت: مقتل العشرات بهجوم لداعش على نقاط قوات الحكومة.. واتفاق “نووي سلمي” بين روسيا والحكومة السورية

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لاتزال منطقة “خفض التصعيد” تشهد تصاعداً بالعمليات العسكرية بين طرفي الصراع، بينما شهدت مناطق بادية الرقة هجوماً من قبل داعش على نقاط الحكومة وقتل خلال الاشتباكات العشرات، فيما وقعت روسيا والحكومة السورية اتفاقية في المجال النووي لأغراض سلمية.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
استهدفت فصائل المعارضة المسلحة بقذائف الهاون نقاط تمركز قوات الحكومة السورية في محور المشاريع بمنطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
فيما قتل عنصر من قوات الحكومة السورية ضمن محاور بريف اللاذقية الشمالي باستهداف من قبل الفصائل، كذلك استهدفت الفصائل نقاط تمركز “الحكومية” بمنطقة الجب الأحمر بجبل الأكراد شمال اللاذقية.
فيما طالت قصف صاروخي جديد مناطق جبل الزاوية، حيث استهدفت قوات الحكومة نقاط تجمع فصائل المعارضة في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل وبينين وابديتا والبارة واحسم، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن طائرات حربية تركية من طراز“F16” تحلق على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا في محافظة إدلب، تزامنا مع قصف صاروخي نفذته هيئة “تحرير الشام” على تمركزات قوات الحكومة في مدينة “كفرنبل” جنوب إدلب.
إضافة إلى ذلك استقدمت القوات التركية رتلاً عسكرياً جديداً من معبر كفرلوسين، ضم عدد من الآليات والشاحنات التي تحمل معدات عسكرية وآليات ثقيلة منها دبابات ومدرعات، ومواد لوجستية ووقود، واتجه الرتل نحو النقاط والقواعد العسكرية التركية المنتشرة في المنطقة.
مــحــافــظــة حــلــب
أفادت مصادر محلية من عفرين، بأنه مسلحون مجهولون هاجموا أحد المقرات العسكرية في ناحية شران واشتبكوا مع عناصر موالين لتركيا، وقتل وجرح خلال الاشتباكات 3 عناصر من “الجبهة الشامية”، فيما لاذ المجهولون بالفرار.
مــحــافــظــة درعـــا
قالت مصادر محلية من ريف درعا، بأن مسلحون مجهولون اعترضوا طريق أحد عناصر “الأمن العسكري” التابع للحكومة السورية في أحد أحياء الشيخ مسكين، وأطلقوا النار عليه بشكل مباشر، لكنهم لم يتمكنوا من إصابته، وأشارت المصادر إلى أن العنصر سبق وأن خضع للتسوية والمصالحة مع الحكومة السورية.
إضافة إلى ذلك هدد القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية في درعا، “أدهم الكراد” بالتصعيد رداً على ممارسات قوات الحكومة السورية، وقال أن “الشبان في درعا يتعرضون للتضييق من حيث طلبهم للخدمة الإلزامية ونشر الحواجز”، داعياً سكان محافظة درعا لعدم القبول بالممارسات والخروج في مظاهرات بشكل أسبوعي.
وفي وقت سابق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه سُمعت أصوات إطلاق رصاص في بلدة “العالية” غربي مدينة جاسم، حيث إن “أصوات إطلاق النار ناجمة عن محاولة مجهولين اغتيال شخص متعاون مع أجهزة النظام الأمنية، ما أدى لإصابته بعدة طلقات نارية”.
وذكر المرصد السوري أنه وفي حادثة أُخرى، “سُمع صوت انفجار في مدينة طفس غربي محافظة درعا، تبين أنه ناجم عن قيام مجهولين بإلقاء قنبلة يدوية على محل تجاري لمواطن، نتج عن ذلك إصابة شاب كان يتواجد في مكان الانفجار”.
مــحــافــظــة دمــشـــق
أطلق مسلحون مجهولون النار على “رئيس مفرزة الأمن العسكري” على اوتوستراد السلام قرب بلدة كناكر بالغوطة الغربية بريف العاصمة دمشق، وقالت مصادر محلية، أن الضابط ينحدر من مدينة بانياس في الساحل السوري، وأشارت المصادر إلى أن الاستهداف اسفر عن إصابة رئيس مفرزة الأمن العسكري ومقتل عنصر من مرافقيه.
إضافة إلى ذلك أكدت مصادر إعلامية معارضة قيام محتجين بقطع الطرقات الرئيسية المؤدية إلى بلدة كناكر بواسطة إشعال الإطارات عليها، وكتابة عبارات مناهضة للحكومة السورية وتطالب بوقف حملات الاعتقال التعسفية، ووفقاً للمصادر فقد أقدم بعض المتظاهرين على إحراق صورة للرئيس السوري بشار الأسد، وسط استنفار أمني.
وشهدت منطقة كناكر غرب دمشق، احتجاجات شعبية وغضب شعبي كبير، جراء اعتقال الاستخبارات الحكومية لـ3 نساء من المنطقة، حيث اشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية وأغلقوا الطرقات، وسط ترديد شعارات مناهضة للحكومة وتطالب بالإفراج عن النساء والمعتقلين الآخرين.
مــحــافــظــة الــرقـــة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية وتنظيم داعش مستمرة في بادية الرصافة بريف الرقة، بالقرب من مثلث حلب – حماة – الرقة، وسط مشاركة مكثفة من قبل الطائرات الروسية، فيما دفعت قوات الحكومة بتعزيزات عسكرية لمؤازرة قواتها هناك، ووصل تعداد القتلى بين الطرفين لنحو 30 عنصراً.
إضافة إلى ذلك قصف الجيش التركي وفصائل المعارضة الموالية له، نقاط قوات الحكومة السورية في قرية كور حسن بريف تل أبيض بالأسلحة الثقيلة، وأسفر القصف عن جرح عنصر من قوات الحكومة بالإضافة لإلحاق أضرار بمنازل وممتلكات المدنيين.
الـفـصـائـل الـسـوريـة الـمـوالـيـة لـتـركـيـا
حصلت “أوغاريت بوست” على معلومات من مصادر خاصة بأن دفعة تتألف من ألف “مرتزق” من الفصائل الموالية لتركيا سيتم ترحيلها إلى أذربيجان خلال الأيام القادمة من تركيا، وطلب قيادي في الفصائل تجهيز عناصر وتقسمهم لـ3 أقسام، لترحيلهم في الوقت المحدد.
فـيـروس كـورونــا فـي سـوريــا
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية، تسجيلها 44 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وشفاء 20 حالة من الإصابات السابقة، إضافة لوفاة 3 حالات، وبذلك فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية تصبح 3877 شفيت منها 983 وتوفيت 178 حالة.
إضافة إلى ذلك قالت “هيئة الصحة” في الإدارة الذاتية أنها سجلت 3 وفيات جديدة بفيروس كورونا، وإصابة 58 حالة جديدة بالعدوى، كما سجلت 16 حالة شفاء، وبذلك تصبح حصيلة انتشار الوباء ضمن مناطق الإدارة الذاتية ١٢٠٩ مصاب توفي منهم ٥٥ حالة، وشفي ٣٥٠ حالة.
بدوره قال “مخبر الترصد الوبائي” شمال غرب سوريا، أنه سجل 45 إصابة جديدة بفيروس كورونا، إضافة إلى 22 حالة شفاء، وتوزعت الإصابات بين مناطق ضمن ريفي إدلب وحلب، وبذلك فإن حصيلة انتشار الوباء ضمن مناطق شمال غرب سوريا تصبح 640 إصابة، شفيت منها 218، وتوفيت 6 حالات.
الــحــصــاد الــســيــاســي
قال المتحدث باسم الجيش الإيراني، أبو الفضل شكارجي، إن سوريا طلبت منا تعزيز قدرة مضاداتها الدفاعية ونحن نعمل على ذلك، وأوضح أن طهران ترسل خبراء ومستشارين عسكريين إلى اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وليس لدينا قوات عسكرية نظامية في تلك الدول، وشدد على إن “الأوضاع الاقتصادية لا تسمح بمنح كل شيء لحلفائنا وهم يشترون منا بعض الأشياء أحيانا”.
إضافة إلى ذلك قال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين أن الدول الثلاث “الضامنة” لمسار “أستانا” اتفقت على عقد اجتماع ثلاثي في العاصمة الإيرانية طهران لبحث الملف السوري، وذلك بمجرد توفر الشروط الصحية، مضيفاً أن فيروس “كورونا” أدى إلى تأجيلها لحين توافر الظروف الطبيعية”.
وفي سياق آخر كشف المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في “فيينا”، ميخائيل أوليانوف، عن توقيع اتفاقية بين سوريا وروسيا للتعاون في المجال النووي لأغراض سلمية.
وعلى صعيد آخر اعتبر مسؤول أمريكي بأن هجوم قوات الحكومة السورية على إدلب، كلف الحكومة السورية ملايين الدولارات، حيث أن تلك الأموال صرفت على المؤن والرواتب والمعدات الأمنية والذخيرة والوقود، وأشار إلى أن بلاده تبذل قصارى جهدها لضمان “ألا تصعّب العقوبات الأمريكية الأمور على الشعب السوري”.
يأتي ذلك في وقتٍ زار المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري مناطق شمال شرق سوريا، وأجرى محادثات مع قيادات قوات سوريا الديمقراطية وشخصيات سياسية ووجهاء عشائر في المنطقة، وشدد جيفري على ضرورة استمرار الجهود لضمان الهزيمة الدائمة لداعش.