أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع استمرار تركيا تعزيز تواجدها العسكري في إدلب وماحولها، تستمر قوات الحكومة السورية بقصف نقاط الفصائل المعارضة في محاور عدة ضمن الريف الجنوبي لإدلب، فيما أعلنت وزارة الصحة الحكومية عن رقم قياسي جديد للإصابات بفيروس كورونا في البلاد.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
نفذت قوات الحكومة السورية قصفاً صاروخياً على أماكن في الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة والرويحة بريف إدلب الجنوبي، وسط تحليق مستمر لطائرات استطلاع روسية في أجواء محافظة إدلب، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو قتلى في صفوف قوات المعارضة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مسلحون مجهولون أطلقوا النار على لاجئ من جنسية عراقية، فجر اليوم (السبت)، وسط مدينة سلقين، أثناء ذهابه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، ووفقاً لمصادر فإن الضحية معاق، لجأ إلى ريف إدلب منذ سنوات واستقر في سلقين وعمل عطارا فيها.
وفي السياق انفجر لغما من مخلفات الحرب بمجموعة أشخاص أثناء قطافهم لـ “الفستق الحلبي” في ريف مدينة خان شيخون، حيث تسبب بمقتل 4 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجراح متفاوتة، ولم يعرف بعد هوية القتلى والجرحى الذين كانوا يقومون بعملية القطف.
وفي وقت سابق من السبت، أفاد المرصد السوري، بأن رتل عسكري تركي جديد دخل منطقة “خفض التصعيد”، يتألف من نحو 20 عربة وآلية، عبر معبر كفرلوسين الحدودي، حمل عربات مصفحة ومواد لوجستية وعسكرية أخرى، وتوجه إلى النقاط التركية في المنطقة.
مــحــافــظــة حــلــب
كشفت منظمة التضامن المسيحي العالمي، أن فصيل “فيلق الشام” الموالي لتركيا، قد اعتقل مؤخراً مواطناً كرديًا سوريًا مسيحيًا، وذلك عل خلفية دخول زوجته في الدين المسيحي، ورفض عناصر الفصيل دفنها بعد وفاتها، ويطالب الفصيل من رضوان إخلاء مبنى مدرسته لاستخدامها لأغراض التدريب الإسلامي، وأشارت المنظمة إلى أن الرجل يواجه خطر الإعدام.
إضافة إلى ذلك أفادت مصادر محلية، اليوم السبت، بأن انفجارا عنيفاً استهدف مدينة الباب، تبين لاحقاً أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة لأحد قيادات “الشرطة الحرة” الموالية لتركيا، بالقرب من مسجد الإحسان في المدينة، حيث أدى الانفجار لمقتل القيادي وإصابة آخرين.
وفي سياق آخر اندلعت اشتباكات بين “تحرير عفرين” والفصائل الموالية لتركيا على محور بلدة مرعناز مريمين والمالكية بالريف الشمالي لمحافظة حلب، ضمن المناطق الفاصلة بين الطرفين، ولم تتحدث المصادر عن أي خسائر بشرية، لكنها أشارت إلى أن الاشتباكات الجديدة تأتي بعد نحو أسبوع من الهدوء.
مــحــافــظــة درعـــا
قتل عنصر من المجموعات الموالية لحزب الله والقوات الإيرانية في درعا، حيث أفادت مصادر محلية، بأن مسلحون مجهولون كانوا قد استهدفوا عنصراً من المواليين لإيران، وهو منتسب لأحد المجموعات التابعة لحزب الله، بطلق ناري على الطريق الواصل بين مدينة بصرى الشام وقرية صماد شرق درعا، حيث فارق الحياة السبت.
وفي السياق أفادت مصادر محلية، بأن انفجاراً عنيفاً هز المدينة صباح اليوم (السبت)، في مدينة جرابلس شمال حلب، تبين لاحقاً أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة، ما أدى لمقتل شخص وإصابات بين الأشخاص القريبين من الانفجار.
مــحــافــظــة ديــر الــزور
قالت مصادر محلية، بأن مسلحون مجهولون استهدفوا سيارة مسؤول في مجلس دير الزور المدني التابع للإدارة الذاتية، على طريق بلدتي الكسرة وأبو خشب، بعبوة ناسفة، ولم تذكر المصادر بعد معلومات حول وضع المسؤول الصحي أو المركز الذي يشغله في المجلس.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
قالت مصادر محلية من ريف الحسكة الشمالي، بأن القاعدة الروسية في منطقة “عامودا” على الحدود السورية التركية، تصدت لجسم مجهول كان في أجواء القاعدة، حيث أن القاعدة رصدت جسماً مجهولاً حاول الاقتراب منها، وتم إسقاطه بصاروخ أرض – جو، وسط ترجيحات أن تكون طائرة تركية مسيرة.
بدوره كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الفصائل الموالية لتركيا تسرق كابلات الشبكات الكهربائية في مناطق المسماة “نبع السلام” شمال شرق سوريا، حيث يتم تدويرها وصهرها كسبائك من الألمنيوم والنحاس، وبيعها في تركيا.
مــحــافــظــة الــرقـــة
علمت “أوغاريت بوست”، أن القوى الأمنية التابعة للإدارة الذاتية نفذت حملة مداهمة في مدينة الطبقة، حيث ألقت القبض على 18 شخصاً “عملاء”، يعملون كخلايا نائمة لصالح القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها، من بينهم ضابط (لم يحدد إذا ما كان سورياً أو إيرانياً).
فـيـروس كـورونـا فـي سـوريــا
أعلنت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية، عن تسجيل رقم قياسي جديد للإصابات بفيروس كورونا، حيث قالت أن 78 إصابة جديدة تم تسجيلها، إضافة إلى شفاء 5 حالات، ووفاة حالتين اثنتين، وبذلك تكون الحصيلة للإصابات في مناطق سيطرة الحكومة، 1593 حالة إصابة بالفيروس، شفي منها 408، وتوفي 60 حالة.
بدورها أعلنت الإدارة الذاتية، صباح السبت، حالتي وفاة لمصابين بفيروس كورونا، أحدهما في القامشلي والآخر في منطقة الشهباء، وشفاء 7 حالات، وإصابة 11 حالة جديدة بالفيروس، وتتوزع الإصابات بحسب “هيئة الصحة” (٦في الجزيرة) – (3 في كوباني “عين العرب”) – (حالتان اثنتان في الشهباء)، وبذلك يرتفع عدد الإصابات إلى 182 حالة، شفي منها 17 وتوفي 10.
فيما أعلنت السلطات الصحية في ريف حلب، عن تسجيل حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا في بلدة صوران بمدينة إعزاز، كما سجلت 3 حالات شفاء من العدوى، في مناطق الراعي بريف حلب، ومدينة تفتناز بريف إدلب، وبذلك يرتفع عدد الإصابات بالفيروس في مناطق سيطرة المعارضة إلى 51 حالة، شفيت 38 حالة، ولا وجود لوفيات.