دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت بوست: خروقات متجددة لاتفاق وقف إطلاق النار من جانب تركيا والمعارضة الموالية لها، وألمانيا تجدد مطالبتها بإنشاء منطقة آمنة دولية في شمال وشرق سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يستمر الجيش التركي والفصائل الموالية لها بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في شمال وشرق سوريا، عبر هجمات عدة على مناطق جديدة، كذلك نفذ “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا عمليات إعدام جديدة في شمال سوريا، إثر دخوله لمناطق جديدة، فيما قالت روسيا أن قسد تواصل التزامها بوقف إطلاق النار حسب الاتفاق الروسي التركي.

الحصاد الميداني – التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا

خرقت القوات التركية والفصائل الموالية لها اتفاق وقف إطلاق النار في شمال سوريا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” في المنطقة الممتدة بين تل أبيض وعين العرب (كوباني).

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه لا صحة لما أشيع عن سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على 7 قرى جديدة على الطريق بين تل أبيض الشرقي وعين العرب (كوباني).

وفي سياق خروقات وقف إطلاق النار، شن الجيش التركي ومجموعات المعارضة المنضوية تحت سقف “الجيش الوطني”، الموالي لتركيا هجمات على 3 قرى يتمركز بها قوات سوريا الديمقراطية في ريف رأس العين (سري كانيه).

وطالبت قيادة قسد الولايات المتحدة بإيقاف الهجمات التركية ووقف خروقاتها للهدنة، باعتبارها ضامن لاتفاق وقف إطلاق النار.

كذلك أصدرت قوات سوريا الديمقراطية بياناً إلى الرأي العام، قال فيه، أنه بالرغم من انسحاب الكامل لقواتهم والتزامهم بوقف إطلاق النار، إلا أن القوات التركية والفصائل الموالية لها لاتزال تخرق هذا الاتفاق وتستمر في هجماتها المناطق الآمنة، وأشارت القوات إلى أن الجيش التركي والفصائل الموالية لها قامت بدعم وإسناد من جيش “الغزو التركي” هجوماً برياً واسعاً على قرى المناجير و الأسدية و المشيرفة خارج منطقة وقف إطلاق النار”، مما تسبب بنزوح آلاف المدنيين من القرى الـ3.

يأتي ذلك في وقتٍ سيّرت الشرطة العسكرية الروسية اليوم دورية اليوم بين مدينتي القامشلي وعامودا في محافظة الحسكة، بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا، وأشارت المصادر إلى ان مدرعتين للشرطة العسكرية الروسية برفقة سيارة لقوى الأمن الداخلي (الأساييش).

إضافة لذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، “إن قوات سوريا الديمقراطية بدأت بالانسحاب، من المناطق الحدودية في سوريا وفق اتفاق سوتشي بين الجانبين التركي والروسي”، وأشار المسؤول الروسي أن الاتفاقيات التي توصلنا إليها في سوتشي يجري تنفيذها على الأرض.

وانسحبت قوات قسد من مواقع ونقاط عسكرية لها بين الدرباسية وعامودا شمال الحسكة، وذلك التزاماً منها ببنود وقف إطلاق النار، فيما شهدت هذه المناطق عودة تدريجية للأهالي لمنزلهم.

تـداعـيـات الـتـدخـل الـتـركـي فـي شـمـال وشـرق سـوريـا

قال مصطفى بالي مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، “إن قواتهم مستعدة للانضمام للجيش السوري بعد التسوية السياسية للأزمة السورية”، مشيراً إلى انهم يؤمنون “بأن هناك حاجة إلى حل سياسي يمكن من خلاله للشعب السوري وجميع عناصره التصالح مع بعضهم البعض”.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتطلع للقاء قريب مع مظلوم عبدي، القائد العام لـ قوات سوريا الديمقراطية، وأشار ترامب خلال تصريحاته إلى انه “تحدثت منذ قليل مع مظلوم عبدي، إنه شخص ممتاز. وأعرب عن شكره البالغ على ما فعلته الولايات المتحدة… وأكد أن تنظيم داعش في قبضة محكمة”.

ومن جانبه، قال القائد العام لقسد مظلوم عبدي، حسبما نقل عنه المكتب الإعلامي لقسد، “تحدث منذ قليل مع الرئيس ترامب وشرحت له الانتهاكات التي قامت بها تركيا للهدنة التي لم تكن ممكنة دون جهوده العظيمة”. وأشار عبدي إلى أن الرئيس الأمريكي “وعد بالحفاظ على الشراكة مع قوات قسد والدعم طويل الأمد لها في مجالات مختلفة”.

بدوره قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “أن تركيا ستقدم طلباً رسمياً لأمريكا لتسليم القائد العام لقسد مظلوم عبدي”.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أيضاً، أن الوقت قد حان للأكراد كي يتوجهوا للمنطقة التي توجد بها حقول النفط. وأضاف، أن بلاده “لن تسمح أبدا لتنظيم داعش في حالة تشكله مجدداً أن يستولي على حقول النفط تلك”، لافتاً إلى أن أنها كانت في قبضة تنظيم داعش الارهابي إلى حين “سيطرة الولايات المتحدة عليها بمساعدة الأكراد”.

فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، إنه يرحب بأي جهد يهدف إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين في سوريا، وقال أنه “نتابع عن كثب التطورات الحاصلة شمال شرقي سوريا والمناقشات التي درات بين تركيا وروسيا”.

كذلك يناقش وزراء دفاع الناتو في بروكسل، يومي الخميس والجمعة، الوضع في شمال شرق سوريا، بالإضافة لحماية الاتصالات خلال السلم والحرب، وكذلك فرض زيادة إضافية في الإنفاق الدفاعي للحلف، وقبيل اللقاء، قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، إنه من المتوقع أن يتناول وزراء دفاع دول الحلف، الفكرة الألمانية، المتعلقة بإنشاء منطقة أمنية دولية داخل سوريا على الحدود مع تركيا، وأعرب عن اعتقاده بأن، اتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا ، الذي أبرم في وقت سابق بوساطة الولايات المتحدة، يعتبر الأساس لتسوية الوضع لاحقا.

في حين جددت وزيرة الدفاع الألمانية، انيغريت كرامب كارنباور، على أهمية مقترحها الخاص بإنشاء منطقة حماية دولية في شمال وشرق سوريا على الحدود التركية، مضيفةً ان التدخل التركي في سوريا “لا يتناسب مع القيم الأوروبية والسياسية الألمانية على وجه التحديد”، مشددة على انه يجب أن تتوجه قوات القبعات الزرقاء إلى تلك المنطقة.

الـجـرائــم الــمــرتــكــبــة فـي شـمـال وشـرق سـوريــا

نفذت فصائل “الجيش الوطني السوري” الموالية لتركيا عملية إعدام ميداني بحق 3 أعضاء من الطاقم الطبي في منطقة سلوك شمال مدينة الرقة، بعد فقدان الاتصال بهم، بينهم ممرضتان، وجرى رمي جثمانهم في مصارف الصرف الصحي.

ونشر ناشطون مقطع فيديو جديد يظهر فيه عناصر من “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا، يهددون امرأة بـ “الذبح”، ولم يعرف إذا ما كانت المراة مقاتلة ان مدنية، وكان عناصر الفصيل يطلقون عبارات باللغة الكردية للسخرية من المرأة والتي قالوا عنها “أسيرة”.

اتهمت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس “سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، تركيا باستخدام مادة الفوسفور ضد المدنيين أثناء عمليتها العسكرية شمال شرق سوريا، وعرضت المسؤولة في مسد صورة الطفل محمد الذي احترق جسده بأسلحة محرمة تركية، في الكونغرس الأمريكي، إضافة إلى صور لعمليات إعدام ميدانية ارتكبها “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا بحق المدنيين ومنهم السياسية هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل والعسكريين في شمال وشرق سوريا.

مــنــطــقــة خــفــض الــتــصــعــيــد

قتل وجرح أكثر من 20 شخصاً بقصف للقوات الحكومية على سوق لبيع محصول الزيتون في قرية شمال مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، كذلك أفشلت قوات المعارضة هجوماً عنيفاً للقوات الحكومية السورية على مواقع لها في تلال الكبانة، حيث حاولت القوات الحكومية بغطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية التقدم باتجاه تلة الدحدح ورويسة والزيقات، منذ صباح الخميس، تزامن ذلك مع قصف بري عنيف، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

كذلك ارتفعت عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية روسية على أرياف إدلب وحماة واللاذقية، إلى نحو 36.

كما ارتفع تعداد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات الحكومة المروحية على محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، إلى 14.

كما قصفت القوات البرية للحكومة السورية بعشرات القذائف منطقة جبل شحشبو، مستهدفةً كل من بعربو وأم الصير وسطوح الدير بريف إدلب الجنوبي.

فرضت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة والهيئة العامة للزكاة في كل من إدلب وحلب، “زكاة” بنسبة 5 بالمئة من محصول الزيتون دون تمييز وتحقيق النصاب، وذلك تحت الترهيب وبالقوة، كما أعفي أحد الجباة بسبب تساهله مع أحد الأشخاص وذلك بعد أن أخبر زميله المسؤولين بذلك.

مــحــافــظــة ديـــر الـــزور

تداولت وسائل إعلامية ان طائرات مجهولة أغارت، مساء الأربعاء، على 3 مواقع لقوات تابعة للحرس الثوري الإيراني غرب وشمال غرب مدينة البوكمال بريف دير الزور، وتعرض مايعرف بـ “الصيوانات” وهو تجمع سكني “اللواء 47” التابعة للحرس الثوري، حيث شوهدت سيارات إسعاف توجهت إلى المواقع المستهدفة.

مــحــافــظــة طـــرطــــوس

أخمد عناصر من فوج الإطفاء في طرطوس حريقاً نشب في الأراضي الزراعية في منطقة المقالع بين قريتي بعمرائيل وبارمايا بريف بانياس، من جهته بين قائد فوج إطفاء طرطوس، سمير شما، ان عناصر الفوج تعاملوا أيضا في نفس الوقت مع حريقين آخرين اندلعا في أراض زراعية تمت السيطرة عليهما تماما.

مــحــافــظـــة حــمــــاة

قتل شخصان جراء في انفجار لغم من مخلفات الحرب، في محيط قرية العمية شرقي مدينة السلمية بريف حماة الشرقي شمال غرب سوريا.

كما أكدت دائرة حماية المستهلك بحماة، أن الدوريات نظمت خلال الـ48 ساعة الماضية 16 ضبطاً في حماة و4 في كفر بهم، ونقل عن رئيس دائرة حماية المستهلك بحماة، نعمان الحاج، إحالة 6 من أصحاب الأفران في حماة إلى القضاء موجوداً لتقاضي أسعار زائدة بنسبة تزيد على 50% من سعر الربطة، إضافة إلى سوء التصنيع.

اللــجــنــة الــدســتــوريــة الــســوريـــة

قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إن اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف الأربعاء المقبل، “ستشكل لحظة تاريخية، وتفتح الباب للوصول إلى حل شامل للأزمة السورية يتضمن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أن نتائج اللجنة الدستورية ستعرض على الشعب السوري، وذلك ما يشبه الاستفتاء العام،

كذلك دعا بيدرسون، إلى بسط “سلطة الدولة السورية” شمال وشرق سوريا، مع الأخذ بالاعتبار مصالح جميع مكونات المنطقة، وضمان عدم عودة تنظيم داعش الارهابي، زاعماً أن روسيا وتركيا تؤمنان بإطار العملية السياسية السورية وفق القرار الأممي 2254.