أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع دخول رتل عسكري جديد للقوات التركية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة والمعارضة في ريفي إدلب وحلب وسط تبادل للقصف بين الطرفين، فيما سجلت سوريا رقماً قياسياً جديداً لعدد الإصابات بفيروس كوورنا في مناطق سيطرة الحكومة والإدارة الذاتية.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
أرسلت قوات الحكومة تعزيزات عسكرية إلى محيط بلدة كفرنبل وجبل الزاوية جنوب إدلب، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات المعارضة على محاور عدة ضمن الريف الجنوبي لإدلب.
جاء ذلك في وقت أفادت مصادر محلية، بأن قوات المعارضة تمكنت من تدمير صهريج وقود للقوات الحكومية عبر إطلاق صاروخ موجه، بمنقطة المشاريع غرب محافظة حماة، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
بدورها استهدفت فصائل “الفتح المبين” نقاط تمركز قوات الحكومة في محاور ريف اللاذقية الشمالي، ولا معلومات عن خسائر بشرية، كما تعرضت نقاط الحكومة لقصف أخر من قبل “الجبهة الوطنية” في الريف ذاته
وفي وقت سابق من الأربعاء، ذكر المرصد السوري إن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية على محور قرية “الفطيرة” بجبل الزاوية، في محاولة من قِبل القوات الحكومية التسلل نحو مواقع المعارضة، ما أدى لمقتل 3 عناصر من قوات الحكومة وإصابة آخرين، ومقتل عنصرين معارضين.
وفي سياق متصل استقدمت القوات التركية أكثر من 15 آلية وشاحنة على متنها مواد عسكرية ولوجستية، إلى منطقة “خفض التصعيد”، ودخل الرتل من معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون شمال إدلب، واتجه نحو النقاط والقواعد المنتشرة في المنطقة
مــحــافــظــة حــلـــب
اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية و”تحرير عفرين” من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى، وذلك بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في محور تادف شرق حلب، ما أدى إلى مقتل عنصر من الفصائل الموالية لتركيا وإصابة آخرين.
إضافة إلى ذلك أفادت مصادر محلية، بأنه دوي انفجار كبير سمع في المنطقة، تبين فيما بعد أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة انفجرت خلف كراج مدينة إعزاز، وأدت لأضرار مادية وجرح عدد من المدنيين.
مــحــافــظــة درعـــا
اغتال مسلحون مجهولون شخصاً يتعامل مع الأفرع الأمنية التابعة للحكومة السورية في درعا، وأفادت مصادر محلية، باغتيال “أحد المتعاونين مع الأفرع الأمنية الحكومية” على الطريق الواصل بين مدينة طفس وبلدة مزيريب غرب محافظة درعا، حيث أطلق مسلحون النار على الشخص بشكل مباشر ما أدى لمقتله على الفور.
إضافة إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات الحكومة السورية تعزز تواجدها العسكري والأمني في منطقة “جيدور حوران” في درعا، حيث قامت القوات الحكومية بتثبيت حواجز جديدة لها في المنطقة وأنشأت نقطة عسكرية لها شرق “الجديرة” في مدينة الحارة وثبتت حاجزا على طريق الحارة-زمرين عند تقاطع مفرق خربة ماما.
كذلك وصلت تعزيزات حكومية إلى المواقع الشمالية للمستشفى الوطني في مدينة جاسم وعلى طريق الجابي ومحور سملين نمر، ويأتي ذلك في إطار إحكام القبضة الأمنية على المنطقة التي تسيطر عليها شعبتي المخابرات الجوية والعامة.
مــحــافــظــة ديــر الـــزور
أمهلت قبيلة “العكيدات” في دير الزور قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي شهراً لتسليم قتلة شيخها “مطشر حمود الهفل”، وأكدوا من خلال البيان أن القبيلة ستتصرف كما تراه مناسبا لحماية الديار والممتلكات في حال عدم ضبط الأمن في المنطقة.
الـمـقـاتـلـون الـسـوريـون فـي لـيـبـيـا
نشرت صفحات تابعة للفصائل الموالية لتركيا، فيديو يظهر فيه المئات من المقاتلين السوريين الموالين لتركيا من “السلطان سليمان شاه”، يترأسهم قيادي تركي، في معسكر بمنطقة جنزور وهم ينشدون الولاء إلى تركيا، ويدعى المعسكر “سيدي بلال”، رافعين خلاله الأعلام التركية وصور الرئيس التركي وراياتهم، وكان العرض بمناسبة تحويل كاتدرائية “آيا صوفيا” لمسجد.
فـيـروس كـورونـا فـي سـوريـا
أعلنت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية عن رقم قياسي جديد للإصابات بفيروس كورونا في البلاد، حيث سجلت 52 حالة إصابة بالفيروس، وأشارت الوزارة إلى أن العدد الإجمالي للإصابات وصلت في سوريا إلى 944 حالة، ولفتت إلى وفاة حالتين من الحالات المصابة بالعدوى، ليرتفع عدد الوفيات في سوريا إلى 48، فيما بقيت حالات الشفاء عند الـ 296 حالة
إضافة إلى ذلك أفادت السلطات الصحية التابعة للإدارة الذاتية، تسجيل 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، إضافة إلى وفاة واحدة، وتعافي أخرى، وأشارت “هيئة الصحة في الإدارة الذاتية” إلى أنه تم اكتشاف ٢٠ حالة إصابة جديدة، وأضافت أن إحدى هذه الحالات قد توفيت في الشهباء، وهي رجل في العقد السادس من العمر، وبذلك تكون حالات الإصابة في المنطقة قد وصل إلى 50 حالة.
وفي السياق كشفت مصادر طبية في مناطق ريف إدلب، الخاضع لسيطرة القوات التركية والمعارضة السورية عن إصابتين اثنتين بفيروس كورونا في بلدة سرمدا وتفتناز، وبذلك تكون عدد الإصابات في إدلب وريفها قد وصل إلى 19 إصابة، بينما ارتفع إجمالي الإصابات في مناطق شمال غرب سوريا إلى 40 حالة.
بدوره ذكر المرصد السوري أنه في ظل استمرار الحكومة بسياسة الصمت، فإن عدد الإصابات الكلي في البلاد بلغت نحو 4100 إصابة مؤكدة، تعافى منها 520 بينما توفي 350 شخص، وتتوزع الاصابات على مختلف المحافظات السورية إلا أن غالبية الإصابات والوفيات تتركز في كل من دمشق وريفها بشكل رئيسي.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
استبعد أحد الخبراء الروس في مجلس الشؤون الدولية الروسي، انسحاب القوات التركية من مناطق التي تسيطر عليها على الاتستراد الدولي M-4، وبحسب صحيفة “كوميرسانت” الروسية، فقد أشارت إلى أن الخبير توقع، أن “نتائج أي عملية عسكرية للقوات الحكومة السورية غير سارة”، لافتاً إلى أن ميزان القوى يمكن أن يتغير في حال مشاركة القوات التركية في العمليات العسكرية بجانب المعارضة.
إضافة إلى ذلك أعلن رئيس مركز المصالحة الروسية في سوريا، أن “إرهابيي تنظيم جبهة النصرة قاموا بقصف مناطق سكنية في محافظتي حلب وإدلب”، وأوضح أنهم سجلوا قصفاً على مناطق سكنية في كل من أورم الكبرى بمحافظة حلب، والملاجة في محافظة إدلب من مواقع “التنظيم الإرهابي” في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام”.