أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لاتزال الاشتباكات مستمرة بين “تحرير الشام” و”غرفة عمليات فاثبتوا” في مدينة إدلب، وسط عمليات كر وفر من الطرفين، بينما كشفت مصادر لشبكتنا، أن قوات الحكومة تتجهز لشن عمل عسكري في سهل الغاب، بينما تعرضت نقاط عسكرية سورية و”إيرانية” لهجمات من قبل طائرات اسرائيلية أدت لخسائر بشرية.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
اتسعت رقعة الاشتباكات بين “تحرير الشام” وفصائل غرفة عمليات “فاثبتوا” في إدلب، حيث هاجم عناصر “حراس الدين” حاجز “لتحرير الشام” في قرية اليعقوبية شمال منطقة جسر الشغور، وتمكنوا من السيطرة عليه، بدورها قصفت “تحرير الشام” مواقع تمركز “حراس الدين”، ولم ترد معلومات دقيقة عن حجم الخسائر.
وتبادل الطرفان القصف بالمدفعية على محاور عدة في إدلب، وذلك في هجوم شنه عناصر “تحرير الشام” على أطراف قرية عرب سعيد غرب إدلب، وهي نقطة تتمركز فيها غرفة عمليات “فاثبتوا”، حيث تشهد جبهات تلك المنطقة اشتباكات عنيفة وسط محاولة “تحرير الشام” اقتحامها بتمهيد مدفعي كثيف.
وأدت تصاعد العمليات العسكرية إلى نزوح عشرات العائلات إلى أماكن أخرى عن مناطق الاشتباك.
وفي وقت سابق من الأربعاء، تجددت الاشتباكات بين “تحرير الشام” وفصائل ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا” غرب مدينة إدلب، تترافق مع استهدافات متبادلة بين الطرفين بالرشاشات الثقيلة.
مــحــافــظــة حــلــب
جرح عدد من عناصر قوات الحكومة السورية جراء انفجار في منطقة الراشدين غرب حلب، وانفجر لغم أرضي، يرجح أنه من مخلفات العمليات العسكرية، مما أدى لإصابة 3 عناصر من قوات الحكومة السورية، ولا معلومات عن حالاتهم الصحية حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
إضافة إلى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع دوي انفجار ضرب مدينة عفرين، ناجم عن دراجة نارية مفخخة انفجرت في شارع المحمودية بالمدينة، وأسفر الانفجار بحسب المرصد عن مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين.
وفي سياق آخر أفادت مصادر محلية من ريف حلب الشمالي لأوغاريت بوست، أن نقاط انتشار “قوات تحرير عفرين” في شمال حلب تعرضت لقصف من قبل المدفعية التركية، وطال القصف محيط منطقة تل رفعت ومطار منغ العسكري شمال حلب، ولم تذكر تلك المصادر أي معلومات عن خسائر بشرية.
وفي غضون ذلك استهدفت 3 طائرات مسيرة تركية أحد المنازل في قرية “حلنج” جنوب شرق مدينة عين العرب، وبحسب مصادر فإن المنزل كان فيه ناشطات كرديات وامرأة مدنية، ما أدى لمقتلهن ومن بين القتلى “زهرة بركل” وهي “عضو في منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات – وأمينة ويسي صاحبة المنزل”.
مــحــافــظــة حــمــاة
أفادت مصادر خاصة “لأوغاريت بوست”، أن قوات الحكومة السورية رفعت الجاهزية القتالية لوحدتها القتالية في مناطق ريف حماة الشمالي الغربي، حيث وضعت اللمسات الأخيرة على خطط شن عمل عسكري على منطقة سهل الغاب شمال غرب حماة، وذلك بعد استقدامات عسكرية ضخمة وصلت الأربعاء. وذلك بحسب المصادر.
مــحــافــظــة درعــا
عززت “الفرقة الرابعة” من تواجدها في ريف محافظة درعا، حيث وصلت تعزيزات عسكرية “للفرقة الرابعة” لمنطقة حوض اليرموك بريف درعا، وبحسب مصادر محلية، فإن 200 عنصر من “قوات الغيث” توزعت في مواقع المفرزة داخل قرية جملة وفي حاجز الوحدة الإرشادية، إضافة عند حاجز الدود على مفرق الشجرة وداخل قرية بيت آره.
كما أنشأت “الفرقة الرابعة” مركزاً للقيادة في حوض اليرموك داخل مدرسة القصير، وضم المركز 30 عنصراً برئاسة “عقيد من قوات الغيث”.
الـهـجـمـات الإسـرائـيـلـيـة فـي سـوريـا
تصدت الدفاعات الجوية السورية في ريف محافظة حماة، لأهداف معادية من قبل طائرات إسرائيلية بعد منتصف الليل االثلاثاء الأربعاء، لأهداف معادية، وأصابت عدداً من الأهداف المعادية وأسقطتها”، أشار مصدر عسكري حكومي إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.
وفي السياق كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الضربات التي طالت نقاط عسكرية حكومية السورية في دير الزور والسويداء، هي من طائرات اسرائيلية، وقال المرصد أن نقاط عسكرية إيرانية على طريق السخنة – دير الزور تعرضت للقصف، وأدى لتدمير مركزا عسكرياً، ومقتل 5 عناصر، وسط معلومات عن جرحى بعضهم بحالات خطيرة.
أما بخصوص السويداء لفت المرصد إلى أن 2 من عناصر الدفاع الجوي قتلوا واصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي آخر استهدف مركز اتصالات ورادار، في إحدى التجمعات العسكرية في منطقة تل الصحن في ريف السويداء، وأسفرت الضربات عن دمار واسع في برج الإتصالات واشتعال النيران في المنطقة.
قـانـون الـعـقوبـات الأمـريـكـي “قـيـصـر”
كشف مصادر إعلامية عن أسماء 13 قتيلاً تحت التعذيب في سجون الحكومة السورية بعد التعرف عليهم بين الصور المسربة من قبل قيصر، وبحسب المصادر فأن من بين القتلى 4 أشخاص هم أقرباء حسين عرنوس رئيس الوزراء الجديد في الحكومة السورية.
الــحــصــاد الــســيــاســي
قال السفير السوري في لبنان، أنهم سمعوا مواقف إيجابية بالتوجه لدمشق من مسؤولين ولكن ليس من حكومات، وأشار السفير علي عبد الكريم، إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أشار بوضوح إلى ضرورة الإنفتاح مع سوريا للوصول إلى العراق والخليج والشرق عموماً، بالإضافة لمواقف من مسؤولين لبنانيين آخرين، ولكن لم يصدر قرار حكومي مباشر بعد.
إضافة إلى ذلك نفت وزارة الخارجية السورية صحة تصريحات أدلى بها وزير الخارجية وليد المعلم، حول محاولة الولايات المتحدة التفاوض مع الحكومة بشأن رهائن أمريكيين، وقالت الوزارة في بيان أنه في سياق المؤتمر الصحافي للوزير المعلم تمّ السؤال حول ما قاله “جون بولتون”، وبعد التدقيق تؤكد الوزارة أن هذه الرواية المُتداوَلة غير صحيحة”.
وفي سياق آخر وجهت 20 منظمة إنسانية غير حكومية رسالة مشتركة، لمجلس الأمن الدولي، للمطالبة بتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا لمدة 12 شهراً، وإعادة تفويض دخول المساعدات إلى شمال شرق سوريا عبر معبر اليعربية الحدودي مع العراق.
وفي غضون ذلك أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، “الهجمات الإرهابية” في سوريا، ودعت إلى تسوية سياسية في البلاد، واستنكرت الخارجية الأمريكية الهجوم على منزل لنشطاء كرديات في “كوباني” بريف حلب، والانفجار في بلدة تل حلف بريف رأس العين، وعبرت عن تعازيها لأسر الضحايا.
بدوره قال رئيس وفد معارضة الداخل إلى مفاوضات جنيف، الدكتور إليان مسعد، لأوغاريت بوست، أن الحكومة يمكنها مواجهة قيصر على الصعيد الزراعي والصناعي، وإعادة دورة الإنتاج في سوريا، كما شدد على أن الخطوات التي تقوم بها تركيا من تبديل العملة وغيرها هي في إطار استمرار “سياسة التتريك” للمناطق الشمالية السورية.