أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – استهدفت قوات الحكومة السورية مدرعتين تركيتين بريف إدلب، بالتزامن مع استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، فيما اعتبرت روسيا أن العقوبات الأمريكية على سوريا تعرقل جهود الحل السياسي في البلاد.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قامت فصائل المعارضة المسلحة بقصف نقاط تمركز قوات الحكومة السورية بالمدفعية الثقيلة، وطالت القذائف قرية الفطيرة التابعة لجبل الزاوية جنوب إدلب.
بدورها استهدفت قوات الحكومة السورية بالمدفعية والصواريخ، تجمعات فصائل المعارضة المسلحة في كنصفرة وبليون بجبل الزاوية، ما أدى إلى إصابة 4 مدنيين بجروح.
إضافة إلى ذلك قصفت قوات الحكومة عربتين مصفحتين للقوات التركية قرب قرية “معزراف” بجبل الزاوية، ما أدى إلى اشتعال النيران بالمصفحات، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
سبق ذلك قصف صاروخي للقوات الحكومية على 5 بلدات في ريف إدلب الجنوبي وبلدة السرمانية شمال غرب حماة.
ودفعت القوات التركية بالمزيد من العزيزات العسكرية إلى منطقة “خفض التصعيد”، واستقدمت رتلاً عسكرياً عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون، وضم نحو 40 آلية تضم مصفحات وشاحنات عسكرية ومواد لوجستية أخرى، وتوجهت نحو النقاط والقواعد العسكرية في المنطقة.
وفي سياق متصل كشف قائد الجيش الثاني التركي الجنرال سنان يايلا، أن قوات بلاده في أهبة الاستعداد على الحدود السورية التركية وبانتظار الأوامر، مشيراً إلى أنه تم إرسال قطع عسكرية نوعية لإدلب تحسباً لأي هجوم جديد، وهدد بإخراج قوات الحكومة السورية بالقوة من المناطق التي دخلتها في إدلب وحماة إذا لم تخرج هي. حسب قوله.
وعلى صعيد آخر أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات التركية المتمركزة في “معسكر طلائع البعث” في منطقة المسطومة قتلت امرأة مسلحة حاولت الدخول من البوابة الرئيسية للقاعدة التركية، قبل أن يتمكن حرس القاعدة من قتلها قبيل وصولها.
مــحــافــظــة ديــر الـــزور
قتل عنصر تابع للقوات الحكومية السورية جراء انفجار في بادية محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، وانفجر لغم أرضي زرعه مجهولون بالقرب من قرية فيضة أبن موينع ببادية دير الزور، ما أدى لمقتل عنصر من “الدفاع الوطني” التابع للقوات الحكومية السورية.
إضافة إلى ذلك تعرضت نقطة “للدفاع الذاتي” التابع للإدارة الذاتية لهجوم من قبل خلايا لتنظيم داعش الإرهابي، حيث هاجم الإرهابيون بالأسلحة الرشاشة على حاجز للقوات المحلية، وذلك في بلدة جزرة البوحميد غرب دير الزور، ما أسفر عن إصابة أحد عناصر الحاجز.
وفي السياق انفجرت 3 عبوات ناسفة بالقرب من حقل العمر النفطي بالتزامن مع مرور عربة عسكرية من نوع “همر” تابعة لقوات سوريا الديمقراطية على الطريق المؤدي للحقل، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.
مــحــافــظــة الــرقـــة
دفعت قوات الحكومة السورية بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى ريف ناحية عين عيسى، تتألف من 15 حافلة تقل جنودا ومواد لوجستية، اتجهت إلى تمركزات قوات الحكومة في اللواء 93.
فـيـروس كـورونـا فـي سـوريــا
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية تسجيل 40 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 15 حالة ووفاة 3 حالات، وبذلك فإن حصيلة انتشار الوباء ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية تصبح 3731 إصابة شفيت منها 918 وتوفيت 168 حالة.
قالت مصادر طبية في شمال غرب سوريا، إن 33 إصابة جديدة بفيروس كورونا تم تسجيلها، توزعت بين إدلب والباب وإعزاز وجبل سمعان وجرابلس، كما تم تسجيل 22 حالة شفاء جديدة، وبذلك فإن حصيلة انتشار الوباء ضمن مناطق شمال غرب سوريا تصبح 497 إصابة، شفيت منها 149 حالة، وتوفيت 5.
الــحــصــاد الــســيــاســي
حدد مسؤول أمريكي شروط بلاده لرفع العقوبات المفروضة على الحكومة السورية في إطار “قيصر”، وقال إن العقوبات “لن تُرفع حتى يفرج عن المدنيين، ويضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة في سوريا، ويتسنى للنازحين العودة الطوعية، وأن يكون هناك مساءلة عادلة لمرتكبي جرائم الحرب”.
إضافة إلى ذلك كشف مسؤول أمريكي آخر أن خطر تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يهدد العالم، ويواصل تمدده عالمياً مع نحو 20 فصيلاً تابعاً له، وذلك على الرغم من اجتثاثه من سوريا والقضاء على قيادييه، وقال أن هجمات داعش في سوريا تكون بوتيرة ثابتة، وأشار إلى أن داعش يركز على تحرير مناصريه من المخيمات في شمال شرق سوريا.
وفي سياق آخر أكدت وزارة الخارجية الروسية أن العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا تعرقل العملية السياسية في البلاد، متهمة الولايات المتحدة بخنق الشعب السوري اقتصاديا رغم جائحة فيروس كورونا، وأشارت إلى أن “واشنطن وحتى في ظروف الجائحة لم تقدم على أي تنازلات في المجال الإنساني.