دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت: استمرار التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا.. وحديث عن “صفقة روسية تركية” جديدة في البلاد

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – صعدت قوات الحكومة السورية من قصفها على مناطق ضمن “خفض التصعيد” بالتزامن مع استمرار القوات التركية إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، فيما رجح خبير روسي وجود “صفقة” روسية تركية لتبادل المناطق في إدلب ومنبج وتل رفعت.

الحصاد الميداني – مناطق خفض التصعيد
استهدفت قوات الحكومة السورية بالصواريخ قرية منطف شرق مدينة أريحا على الطريق الدولي M-4، إضافة لقرية كدورة غرب الطريق الدولي M-5، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي السياق قتلت فصائل المعارضة المسلحة عنصراً للقوات الحكومية على محور قرية باتنتا غرب محافظة حلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن منطقة “خفض التصعيد” شهدت هدوءًا حذراً ساد عموم المنطقة منذ منتصف ليل أمس (الثلاثاء) وحتى صباح الأربعاء، ثم جددت قوات الحكومة قصفها الصاروخي على بلدات وقرى جبل الزاوية، مستهدفة أماكن في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل، دون معلومات عن خسائر بشرية.
كذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات التركية أدخلت رتلاً عسكرياً من معبر كفرلوسين شمال إدلب، ويتألف الرتل من نحو 40 مصفحة وناقلة جند، واتجهت نحو النقاط التركية في منطقة “خفض التصعيد”.
سبق ذلك بساعات دخول رتلين عسكريين للقوات التركية من معبر كفرلوسين الحدودي، حيث ضم الأول 20 آلية، والرتل الآخر ضم 25 آلية وعربة عسكرية.
إضافة إلى ذلك انتشرت القوات التركية صباح الأربعاء، على الاتستراد الدولي M-4، وذلك للبحث عن أي أجسام معدة للتفجير، خلال عملية تمشيط عمت الاتستراد والمناطق المحيطة به، ولم يعرف بعد سبب تمشيط القوات التركية للاتستراد، حيث من المرجح أن تسير القوات التركية لوحدها دورية على الطريق الدولي.
مــحــافــظــة حــلــب
اعتقلت القوات التركية والفصائل الموالية لها، عدداً من المدنيين بريف عفرين الغربي، دون معرفة الأسباب، حيث داهمت قرية “هيكيجه” التابعة لناحية “شيخ حديد”، واعتقلوا عدداً من المدنيين في القرية، إضافة لاعتقال شاب في ناحية “موباتا” بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية.
وعلى صعيد آخر قال المرصد السوري، بأن قوات الحكومة أطلقت سراح 3 عناصر من قوات “الكوماندوس” من “القوات الكردية”، بعد اعتقالهم (الاثنين)، دون معرفة الأسباب، بينما لا تزال تحتفظ بعنصر واحد، وسط وعود لإطلاق سراحه.
وفي سياق ذلك، انسحب الأهالي من الحاجز العسكري بعد أن طردوا عناصر قوات الحكومة منه، وذكر المرصد أن أهالي منطقة الشهباء هاجموا حاجز لقوات الحكومة بالحجارة واستولوا عليه، بعد فرار عناصر الحاجز، رداً على اعتقال عناصر من قوات “الكوماندوس”.
مــحــافــظــة درعـــا
أفادت مصادر محلية، بأن مواطناً تم اغتياله أمام منزله في مدينة طفس غرب محافظة درعا، على يد مسلحين مجهولين الذين لاذوا بالفرار بعد عملية الاغتيال.
كذلك فجر مسلحون مجهولون قنبلة يدوية في حي الحريدين بمدينة طفس، ولم تسفر عن أي أضرار.
مــحــافــظــة الــســويــداء
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن طفل قتل وجرح آخرون عند مرورهم على حاجز “العين” التابع لقوات الحكومة قرب مدينة صلخد بالريف الجنوبي لمحافظة السويداء، حيث جرى تبادل لإطلاق النار بين مسلحين مجهولين وعناصر الحاجز.
مــحــافــظــة الــرقـــة
دفعت قوات الحكومة السورية بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة عين عيسى، حيث أدخلت قوات الحكومة عدد من الحافلات المحملة بالجنود لناحية عين عيسى شمال محافظة الرقة، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
الـفـصـائـل الـسوريـة المـواليـة لتـركيـا
أرسلت تركيا دفعة جديدة من الفصائل الموالية لها من مدينة عفرين إلى أذربيجان، ووفق مصادر فإن المسلحين خضعوا لتدريبات على يد الجيش التركي، فيما يتم الاستعداد لإرسال دفعات لاحقة، وأفادت تقارير إعلامية بأن الجيش التركي أرسل مجموعة من فصيل “فرقة السلطان مراد”.
الـلاجئـون والـنازحـون السـوريـون
قتلت امرأة سورية متزوجة على يد مجهول في منطقة زيتينلي بولاية أضنة التركية، وأفادت وسائل إعلام تركية أن الضحية رحاب والبالغة من العمر 25 عامًا تعرضت للقتل على يد مجهول بطلقات نارية أصابتها في بطنها، ولم يكن زوج الضحية في البيت، حيث أصيب بانهيار عصبي بعدما قدم إلى المنزل فور إخباره ورؤيته زوجته مقتولة.
فـيـروس كـورونـا فـي سـوريـا
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية أنها سجلت 47 اصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 15 حالة ووفاة 3 من الإصابات المسجلة، وبذلك فإن حصيلة انتشار الوباء ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية تصبح، 3924 إصابة شفيت منها 998 وتوفيت 181 حالة.
كذلك أعلنت “هيئة الصحة” في الإدارة الذاتية أنها سجلت 95 إصابة جديدة بفيروس كورونا، إضافة إلى 13 حالة شفاء، دون الحديث عن وفيات، وبذلك تصبح حصيلة انتشار الوباء ضمن مناطق الإدارة الذاتية ١٣٠٤ إصابة، شفيت منها 363 حالة، وتوفيت 55 حالة.
بدورها قالت مصادر طبية، أن 14 إصابة جديدة تم تسجيلها شمال غرب سوريا، توزعت بين ريفي حلب وإدلب، إضافة إلى تسجيل وفاة 4 أشخاص وشفاء 33 حالة، وبذلك فإن حصيلة انتشار الوباء ضمن مناطق شمال غرب سوريا، تصبح 654 إصابة، شفيت منها 251 حالة، وتوفيت 9 حالات.
الــحــصــاد الــســيــاســي
اتفق مندوبا مصر والسعودية في مجلس الأمن على أن حل الأزمة السورية يكمن في تطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وخاصة القرار 2254، وقال المسؤول السعودي بأن رؤية الرياض حول الحل في سوريا تتمثل بتطبيق القرارات الأممية.
بدوره قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي “إنّ الحل السياسي الشامل للأزمة السورية بات أمرًا ملحًا لإطفاء أتون الحرب المشتعلة وتنفيذ كافة عناصر التسوية السياسية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 دون اجتزاء أو مماطلة وبما يحقق وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسلامة مؤسساتها وطموحات شعبها والقضاء التام على الإرهاب”.
إضافة إلى ذلك سلط تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على الأزمة التي تعيشها العاصمة دمشق وتحدثت عن فشل الحكومة السورية الجديدة في التعامل مع الأزمات التي يعيشها المواطن، وأكدت أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية مؤخرًا لم تفلح (بحسب مواطنين سوريين) في التخفيف من أزمة توفر البنزين في مناطق سيطرتها.
بدوره قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف إنه يرجح وجود صفقة محتملة بين الجانبين التركي والروسي في سوريا، ونقلت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، عن سيميونوف قوله إن الصفقة تقضي بالتنازل عن ”قطعة من إدلب مقابل جزء من الأراضي الشمالية الشرقية”.
بينما حذرت الحكومة السورية من عواقب توسيع وتمديد العقوبات الأوروبية والأمريكية عليها، في ظل تدابير مواجهة كورونا، ووصفتها بأنها “مرحلة جديدة من الإرهاب الاقتصادي”، وذلك خلال كلمة سوريا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية.