دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

توتر جديد في شمال شرق سوريا بين التحالف الدولي وقوات الحكومة السورية .. وأنباء متضاربة حول حقيقة ما حدث

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – مرة أخرى، توترت الأجواء بين التحالف الدولي وقوات الحكومة السورية شمال محافظة الحسكة، وذلك أثناء مرور رتل عسكري للتحالف من على أحد حواجز قوات الحكومة السورية بريف القامشلي.

وخلال دورية لقوات التحالف الدولي في ريف الحسكة الشمالي، حدثت اشتباكات بينها وبين عناصر كانوا على حاجز لقوات الحكومة في قرية تل الذهب بريف مدينة القامشلي، وذلك في حادثة نادراً ما تحدث في المنطقة.

حيث أن الحواجز العسكرية للقوات الحكومية تقوم أحياناً بعرقلة مرور دوريات التحالف، إلا أن الحالة لا تصل إلى حدوث اشتباكات.

روايات مختلفة متضاربة

وبحسب المعلومات الواردة من المنطقة، فإن جنديان من قوات الحكومة قتلا أثناء الاشتباك، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن التحالف الدولي شن غارة جوية على الحاجز، أدت لمقتل العنصرين وإصابة آخرين.

الوكالة الحكومية السورية “سانا” قالت، نقلاً عن “مصدر عسكري” أنّ “دورية أميركية حاولت الدخول إلى منطقة انتشار أحد تشكيلاتنا المقاتلة في ريف مدينة القامشلي.. فأوقفهم عناصر الحاجز ومنعوهم من المرور”. وأضافت “أطلق عناصر الدورية الأميركية عدة رشقات نارية، وبعد نحو 30 دقيقة هاجمت حوامتان أميركيتان عناصر الحاجز بالرشاشات الثقيلة ما أدى إلى استشهاد جندي وجرح اثنين آخرين”.

التحالف الدولي خلال بيان له، نفى قيام سلاح الجو التابع له بأي غارة في المنطقة، وقال، “أن قواته تعرضت لإطلاق نار من قبل أفراد متواجدين بالقرب من الحاجز في قرية تل الدهب”، وأشار في بيانه إلى أن “قواتهم برفقة قوات سوريا الديمقراطية واجهت أثناء قيامهما بدورية أمنية روتينية تتعلق بالعمليات المناهضة لداعش بالقرب من قرية تل الذهب في سوريا، نقطة تفتيش تابعة إلى القوات الموالية للنظام السوري.”

وذكرت التحالف أن قواته حصلت على ممر آمن وموافقة من القوات الحكومية السورية بالمرور، إلا أنها تعرضت “لنيران أسلحة صغيرة من افراد متواجدين بالقرب من نقطة التفتيش، وقامت دورية التحالف بالرد على النيران دفاعاً عن النفس”، ولفتت إلى أن الحادثة لا تزال في مجرى التحقيق.

المرصد: سلاح الجو في التحالف استهدف الحاجز

مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أوضح خلال مشاركة له على قنوات تلفزيونية، أن “طائرة التحالف استهدفت حاجزاً عسكرياً اعترض طريق رتل عسكري لقوات التحالف جنوب مطار القامشلي، مشيراً إلى حصول تبادل لإطلاق النار قبل تدخل الطائرة.

وخلال الفترة الماضية، تكررت عمليات عرقلة الدوريات التابعة للتحالف الدولي في المناطق التي تتواجد فيها عناصر من قوات الحكومة السورية (الدفاع الوطني)، حيث سبق أن حدث توتر في المنطقة ذاتها بين قوات التحالف وقوات عسكرية من الدفاع الوطني، وانتهت بتدخل القوات الروسية دون أي تصعيد يذكر.

رسم الحدود بالنار

إلا أن هذه الحادثة التي حصلت الاثنين، يراها متابعون للشأن السوري، أن قوات التحالف الدولي ترسم حدودها في المنطقة الشمالية الشرقية “بالنار”، في الوقت الذي تعمل فيه القوات الروسية على استغلال الانسحاب الأمريكي الأخير الذي حصل إبان التدخل العسكري التركي في المنطقة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لتعزيز تواجدها العسكري.

وتتسابق القوات الأمريكية مع القوات الروسية، (بعد عودتها إلى المنطقة)، على تثبيت وتعزيز تواجدها العسكري، الأمر الذي ينطبق على القوات الروسية أيضاً، التي تمكنت مع قوات الحكومة من دخول المنطقة، بعد اتفاق عسكري مع قوات سوريا الديمقراطية، لإيقاف “الغزو التركي”، والتمركز على الحدود السورية التركية.

بروتوكول لعدم التصادم العسكري

وبالرغم من التنافس العسكري بين القوى الرئيسية في الأزمة السورية (أمريكا وروسيا) على تعزيز التواجد العسكري في شمال شرق سوريا، إلا أن القوتين تعملان وفق برتوكول متفق عليه، لمنع التصادم العسكري بينهما.

إعداد: علي إبراهيم