دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تنظيم داعش يعدمون ثمانية جنود سوريين بعد كمين في الصحراء

ويأتي الهجوم بعد مقتل ستة جنود هذا الأسبوع في محافظة حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن تنظيم داعش “أعدم” ثمانية جنود سوريين بعد كمين، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجهاديين قتلوا 14 جندياً في الأيام الأخيرة.

واجتاح تنظيم داعش مساحات واسعة من سوريا والعراق في عام 2014، وأعلن “خلافته” وأطلق حكم الإرهاب. هُزِم التنظيم إقليمياً في سوريا عام 2019، لكن فلوله تواصل تنفيذ هجمات مميتة، لا سيما في صحراء البادية الشاسعة، التي تمتد من ضواحي دمشق إلى الحدود العراقية، وتضع أنظارها بشكل أساسي على القوات الموالية للحكومة والقوات الكردية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خلايا تنظيم داعش “أعدمت ثمانية عناصر من قوات النظام… بينهم ضابط” بعد الكمين الذي نصبته هذا الأسبوع في الصحراء شرقي سوريا.

وقال المرصد إن القوات كانت متجهة من السخنة باتجاه مدينة دير الزور عندما تعرضت للهجوم، دون أن يحدد متى قُتلوا على وجه التحديد.

في هذه الأثناء، انفجرت قنبلة في منطقة تسوق بمدينة شمال سوريا التي تسيطر عليها القوات الموالية لتركيا يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وقع الانفجار في أعزاز بمحافظة حلب بعد وقت قصير من منتصف الليل بينما كانت الحشود تتسوق في وقت متأخر خلال شهر رمضان المبارك.

وقال المرصد إن “ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 23 آخرون بانفجار سيارة مفخخة وسط سوق شعبي”.

وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له والذي يعتمد على شبكة مصادر داخل سوريا، إن جهاديي داعش قتلوا أيضا ستة جنود آخرين هذا الأسبوع “بعد أسرهم” بعد كمين منفصل على طول الطريق بين السخنة وتدمر في محافظة حمص.

وقال المرصد إنه منذ بداية العام، قُتل أكثر من 200 جندي ومقاتل تابع لتنظيم داعش في هجمات وكمائن وتفجيرات في الصحراء السورية، بما في ذلك في محافظات دير الزور وحمص والرقة.

وأسفرت الهجمات الجهادية عن مقتل 37 مدنيا على الأقل خلال الفترة نفسها، في حين قتلت القوات الحكومية والمقاتلون التابعون لها 24 من عناصر تنظيم داعش، بحسب المرصد.

وفي الأسبوع الماضي، قال المرصد إن هجوماً لتنظيم داعش في شمال سوريا أدى إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل أثناء بحثهم عن الكمأة الصحراوية.

“هجمات مكثفة منذ تشرين الثاني”

بين شهري شباط ونيسان من كل عام، يخاطر مئات من السوريين الفقراء بحياتهم للبحث عن الكمأة في الصحراء السورية، والتي بالإضافة إلى كونها مخبأ للجهاديين فهي مليئة بالألغام.

وقال تقرير للأمم المتحدة صدر في يناير/كانون الثاني إن “القوة المجمعة” لتنظيم داعش في العراق وسوريا “تقدر بما يتراوح بين 3000 و5000 مقاتل”.

وذكر التقرير أن تنظيم داعش في سوريا “كثف هجماته منذ تشرين الثاني”، مضيفا أن صحراء البادية الوسطى “كانت بمثابة مركز لوجستي وعملياتي” للتنظيم.

وقال المرصد إنه مع تصعيده الأخير، يسعى تنظيم داعش إلى “إظهار قدرته على شن هجمات على الرغم من خسارته” سيطرته على الأراضي قبل خمس سنوات.

المصدر: صحيفة ديلي تيليغراف البريطانية

ترجمة: أوغاريت بوست