دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – سلط تقرير نشرته صحيفة “إندبندنت عربية” الضوء على الانعكاسات الكارثية للحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وأكد التقرير أن مناطق الحكومة السورية لن تنجو من شبح الحرب في أوكرانيا، ومن ارتداداتها الداخلية، كبقية بلدان العالم، إلا أن وقعها سيكون أشد في سوريا، بسبب انعكاساتها على الأمن الغذائي.
وأضافت الصحيفة أن الاقتصاد المتأزم أصلًا في تلك المناطق بات يتعرض لهزات قوية، إذ ارتفعت أسعار العديد من المواد الغذائية، وانقطعت مواد من السوق بشكل كامل، كزيت دوار الشمس، والسكر.
ووفقًا للصحيفة فإن الأزمة أفسحت المجال للمحتكرين، ولم تتوقف المشكلة عند زيت دوار الشمس، بل تعدته إلى رغيف الخبز، إذ تضاءلت كميات القمح، التي كانت تستورد أصلًا من روسيا.
وأوضح التقرير أن الحكومة السورية لم تعد تملك أراض زراعية واسعة كما كان في السابق، إذ خرجت منطقة الجزيرة السورية عن سيطرتها وفوق هذا فإن توريد القمح من روسيا بات مهددًا بالخطر.
ونقل التقرير عن باحثين اقتصاديين أن الاتفاقات بين سوريا من جهة وروسيا وشبه جزيرة القرم من جهة أخرى، لتوريد القمح، قد تكون عرضةً للتغير، بحسب معطيات الحرب الأوكرانية.
إذ قد تلجأ روسيا للحفاظ على مخزوناتها الغذائية لكونها تخوض حربًا ربما تطول، كما أنها قد تمنع من عبور مضيق البوسفور مستقبلًا.
وتشهد المناطق الحكومية أوضاعًا معيشية صعبة، في ظل الحرب المستمرة منذ 11 عامًا، والتي قد تتسبب في المستقبل القريب بتفاقم الجوع، ليشمل 12.4 مليون نسمة من عموم السكان، بحسب تحذيرات أممية.
