دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تقرير: الاقتتال الداخلي لدى الفصيل المدعوم من تركيا يؤجج التوتر في عفرين السورية

يبدو أن هيئة تحرير الشام خسرت فصيلاً موالياً لها بعد أن عزلت عدة تيارات مع فصائل أحرار الشام المدعومة من تركيا القيادة الحالية للحركة وعينت قائداً لها.

تصاعد التوتر في الأيام الأخيرة بين تيارات متناحرة داخل أحرار الشام الموالية للجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، ما أدى إلى اشتباكات بين مقاتلين مؤيدين لهيئة تحرير الشام وآخرين معارضين في محيط عفرين بريف حلب.

أحمد إبراهيم، صحفي مقيم في عفرين، قال لـ “المونيتور” “تتواصل الاشتباكات منذ 10 تشرين الثاني في محيط قاعدة تيراندا [أحرار الشام] غرب عفرين بين مجموعات تابعة لقيادة أحرار الشام المقربة من هيئة تحرير الشام ومقاتلين من الفصيل المتحصنين في القاعدة. بعد أن عيّن الأخيرون زعيمهم وعزلوا قيادة أحرار الشام”.

وأضاف إبراهيم، أن “عفرين شهدت في 11 تشرين الثاني، احتجاجات شعبية ضد تواجد هيئة تحرير الشام في المدينة  داعية مقاتليها إلى الانسحاب من المنطقة. وتتهم هيئة تحرير الشام بتأجيج الخلاف الداخلي داخل أحرار الشام مع تقديم الدعم العسكري لبعض جماعات أحرار الشام ضد من تصنفهم على أنهم مدبرو انقلاب”.

وأضاف أن “عزل قيادة الحركة الموالية لهيئة تحرير الشام كان بمثابة ضربة قاسية لأبو محمد الجولاني الذي كان يسيطر على الحركة ويستخدمها لأطماع توسعية”.

ظهر التوتر الأخير داخل أحرار الشام بعد إعلان خمس مجموعات عسكرية كبيرة في الحركة إقالة زعيمها عامر الشيخ المقرب من هيئة تحرير الشام، وتعيين يوسف الحموي خلفًا له. والمجموعات الخمس هي كتائب الإيمان والخطاب والشام والحمزة والعديات.

وقالت الجماعات في بيان مشترك صدر في 8 تشرين الثاني إن قرار الإقالة جاء نتيجة “انتهاك القيادة السابقة لمبادئ الحركة ونهجها الشرعي الصالح، والذي من أجله ضحى بآلاف الشهداء”.

وأوضح البيان أن القيادة السابقة “تحولت من استهداف النظام السوري وقوات الاحتلال إلى استهداف الفصائل الثورية لغايات وأهداف لا تستند إلى الشريعة الإسلامية”.

كما أعلن البيان تعيين يوسف الحموي الملقب بأبو سليمان قائدا عاما للحركة، فضلا عن إقالة زعيمها عامر الشيخ ومجلس القيادة.

وبدا أن القيادة الجديدة لديها صفحات رسمية جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم “حركة أحرار الشام الإسلامية”.

قال الناطق الرسمي باسم القيادة الجديدة لأحرار الشام، محمد زيد، المقيم في ريف حلب، لـ “المونيتور”: “ما حدث لم يكن انقلاباً، بل خطوة تهدف إلى تصحيح مسار وإزالة حجر عثرة من طريق الثورة”.

وأضاف زيد: “إن عزلة القيادة السابقة نتجت عن عدة عوامل، لا تقتصر فقط على قربها من هيئة تحرير الشام. تشمل هذه العوامل أيضًا الأخطاء التي ارتكبت منذ تولي القيادة الحالية مقاليد الأمور. لقد أصبحت مثل هذه الأخطاء كثيرة لدرجة أنه أصبح من الضروري بالنسبة لنا الوقوف في وجه القيادة وعزلها”.

وتابع: “تتمتع القيادة الجديدة بدعم القسم الأكبر من مجموعات أحرار الشام، ومعظمهم يتمركزون في إدلب، بينما ينتشر آخرون في شمال حلب ويشكلون 80٪ من الحراك – أي أن 20٪ بقوا مع القيادة المنعزلة. جزء كبير من هؤلاء يريدون ترك القيادة المنعزلة لكنهم يخشون من هيئة تحرير الشام”.

المصدر: موقع المونيتور الأمريكي

ترجمة: أوغاريت بوست