دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تقارير إعلامية: طائرات رافال الأوروبية هي التي هاجمت قاعدة الوطية الجوية في ليبيا.. فهل هي مصرية أم فرنسية ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لم يتأخر الطرف الآخر من الصراع الليبي في إرسال رد على الزيارة التي قام بها وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش التركي إلى ليبيا، وعقدهم لاتفاقات قيل عنها “أنها تشدد القبضة التركية على البلاد”.

حيث جاء الرد العسكري سريعاً من قبل أطراف تحسب من الداعمين للجيش الليبي، عبر استهداف قاعدة “الوطية” الجوية غرب ليبيا، بطائرات أوروبية حديثة.

فرنسا أم مصر.. رافال تقصف الوطية

وكشفت تقارير إعلامية بأن طائرات مجهولة (المصدر) قصفت أنظمة دفاع جوية تركية الصنع في قاعدة “الوطية” غرب ليبيا، الخاضعة لسيطرة القوات التركية وقوات حكومة الوفاق، والتي غيرت تركيا أسمها لقاعدة “مصطفى كمال أتاتورك”.

وأشارت تلك التقارير إلى أن الطائرات التي استهدفت “الوطية” هي من طراز “رافال” الأوروبية، الأمر الذي رآه متابعون للشأن الليبي، “أن الاستهداف أما أن يكون فرنسياً أو مصرياً”.

مشيرين إلى أن الطرفين شددا خلال الفترة الماضية على أنهما سيدعمان قوات الجيش في مواجهة الأتراك و”المرتزقة والميليشيات” التي تقاتل إلى جانب السراج، ولمحتا إلى التدخل العسكري.

رد سريع

وشددت تلك الأوساط على أن هذه الهجمة، رسالة واضحة لأنقرة، عن الموقف الحازم التي ستتخذه الأطراف الداعمة للجيش الليبي، وهي كرد على زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس أركان الجيش التركي يشار غولر إلى طرابلس، وما قالاه أن “أنقرة تخطط لتوسيع العمليات العسكرية في ليبيا”.

وتصاعدت التوترات بين القاهرة وباريس من جهة وأنقرة من جهة أخرى، على خلفية التدخل “اللامحدود” للأخيرة في ليبيا، ومساندة قوات الوفاق في الحرب ضد الجيش الليبي، عبر نقلها لأكثر من 15 ألف “مرتزق سوري” من الفصائل السورية الموالية لتركيا (الجيش الوطني السوري)، وغيرها من “المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة”.

يمنع تجاوز الخطوط الحمر

وترفض روسيا وفرنسا ومصر، سقوط مدينتي الجفرة وسرت في يد الأتراك وقوات الوفاق، كون تلك المناطق استراتيجية في موقعها الجغرافي، كما تعتبر من المناطق النفطية (سرت)، وأبدى الرئيس التركي شخصياً اهتمامه بها والسيطرة عليها.

وبحسب محللين سياسيين، فإن عملية استهداف “الوطية” تكشف “الخطوط الحمر” التي وضعتها الأطراف المذكورة، وتشير إلى الموقف الحازم للأطراف الداعمة للجيش الليبي على عدم المساس أو التقدم نحو تلك المدن ذات الأهمية الاستراتيجية.

حكومة السراج تتوعد بالرد

بدورها أكدت وزارة الدفاع في حكومة السراج، الأحد، تعرض قاعدة “الوطية” الجوية لضربات جوية نفذها “طيران أجنبي”، معتبرة ذلك “محاولة يائسة لتحقيق نصر معنوي”، وتوعدت بالرد “في الوقت والزمان المناسبين”.

يشار إلى أن هذا الهجوم على قاعدة “الوطية” الجوية هو الأول من نوعه، بعد سيطرة القوات التركية ومسلحي السراج والمجموعات الموالية لهما على القاعدة قبل شهرين.

وقالت أوساط سياسية مقربة من السراج، أن الجهات التي هي مستفيدة من العملية تنحصر ما بين مصر التي لوحت بالتدخل العسكري على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما بين فرنسا التي تحاول استعادة دورها في ليبيا الذي تراجع وسط خلافات حادة غير مسبوقة مع تركيا. حسب قولهم.

تركيا تؤيد رواية “قصف رافال” للوطية

وأكد التلفزيون الرسمي التركي “TRT”، أن الطيران الذي استهدف قاعدة “الوطية” الجوية هي طائرات حديثة، وليست الطائرات التي زودتها روسيا للجيش الليبي خلال الفترة الماضية. وذلك في إشارة واضحة إلى صحة التقارير التي قالت أن “طائرات رافال الأوروبية هي من قامت بعمليات القصف”.

وبحسب مصادر ليبية، فإن قاعدة “الوطية” تحوي على منظومات جوية دفاعية “أمريكية وتركية الصنع”، كانت القوات التركية قد نشرتها خلال الأيام السابقة، تمهيداً لاستخدامها، أبرزها “منظومة هوك الدفاعية الأمريكية، وأنظمة التشويش التركية كورال وغيرها”.

 

إعداد: ربى نجار