دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تقارير إعلامية تكشف أن أبناء البغدادي لايزالون أحياء وهم في إدلب

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لا تزال إدلب والمناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية، ومنها تلك التي هي موالية لتركيا، تشكل بيئة ومكاناً آمناً لقيادات عناصر تنظيم داعش، فبعد مقتل متزعم التنظيم “أبو بكر البغدادي” في عملية عسكرية أمريكية في قرية باريشا (منطقة نشاط استخبارات تركية)، إضافة إلى أحد قيادات التنظيم البارزين في مدينة جرابلس، عاد الحديث مجدداً إلى تواجد بعض العناصر الآخرين التابعين لداعش في إدلب.

أولاد البغدادي لايزالون أحياء

وكشفت تقارير إعلامية، أن أثنين من أولاد “البغدادي” لا زالا حيين في إدلب، ونقلت تلك التقارير عن مصادر قالت انها مقربة من “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة”، إن الأطفال الذين تركهم الأمريكيون لدى عائلة سورية في باريشا، بعد الانتهاء من عملية تصفية البغدادي، هم من أبنائه.

وكان الأمريكيون قد أعلنوا حينها عن مقتل 3 من أطفال البغدادي، كانوا بقربه حين تفجير سترته الناسفة، لكنهم أعلنوا أيضاً أنهم تركوا عدداً من الأطفال الذين بقوا على قيد الحياة بعد العملية، دون تحديد هويتهم، وقاموا “بتأمينهم” لدى طرف ثالث، وهو ما قصدوا به عائلة سوريّة تسكن قرب منزل البغدادي المستهدف في قرية باريشا الحدودية.

وبحسب تلك التقارير، فإن مصدر وصفته بالمطلع، تحدث عن تفاصيل التحقيقات التي أجرتها “تحرير الشام” بعد عملية الإنزال في قرية باريشا لاغتيال البغدادي، إنه ومن خلال الحديث مع الأطفال، وصفوا صورة البغدادي بأنه والدهم، كما قاموا بإرشاد محققي “تحرير الشام” إلى منزل آخر لشقيقة زوجة البغدادي، كانوا يطلقون عليه “بيت خالتهم”.

وبعد إنهاء التحقيقات قامت “تحرير الشام” بإيداع طفلين لدى عائلة من عائلات تنظيم داعش النازحة في إدلب.

ويشار إلى أن هذه المعلومات تتفق مع ما تم تسريبه من حديث ما يعرف “بمسؤول العلاقات العامة في تحرير الشام” (أبو احمد) مع عدد من النشطاء المحليين الذين التقاهم (أبناء البغدادي) في إدلب.

البغدادي جاء إلى “باريشا” لأول مرة في 2012

وبناء على المعلومات فإن البغدادي جاء أول مرة إلى قرية “باريشا” نهاية عام 2012، برفقة حجي بكر وعدد آخر من قيادات التنظيم، وكان البغدادي قد قتل في باريشا على الحدود السورية التركية، بعد أن توجه إليها بحماية أمنية من خلايا سرية لتنظيم داعش في إدلب، يقودها مسؤول سابق في تنظيم “حراس الدين” المتشدد يدعى “أبو البراء الحلبي”، انضم للتنظيم الموالي للظواهري والمناوئ للجولاني، لفترة وجيزة، للاستفادة من شبكة علاقات التنظيم الجهادي، لكنه كان عضواً مرتبطاً بتنظيم داعش قبل انضمامه للحراس. بحسب تلك التقارير الإعلامية.

مناطق استخباراتية تركية في إدلب تتحول “لمناطق آمنة” لقيادات داعش

وتعد مناطق وأرياف إدلب التي تتواجد فيها قيادات وخلايا تنظيم داعش الإرهابي، منطقة استخباراتية تركية خالصة، وبحسب التقارير فإن هذه المنطقة لا يمكن لأي معلومة فيها أن تخفى على الاستخبارات التركية، وأشارت تلك التقارير إلى أن المنطقة التي تنشط وتتواجد فيها عائلات عناصر داعش وخلاياه النائمة، والذين استطاعوا الهروب من شرقي الفرات، عقب الحملة العسكرية التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في تلك المناطق، هي مثلث تحيط بها نقاط المراقبة التركية، وليس صحيحاً ما أعلنته تركيا أن لا علم لها بتواجد البغدادي وقيادات الصف الأول من التنظيم في باريشا وغيرها من المناطق في إدلب وشمال سوريا.

 

إعداد: ربى نجار