دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تفجير مرفأ لبنان .. هل سيكون الباب الذي تعيد الدول الغربية التطبيع مع دمشق ؟

 

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يجري الحديث عن أن لبنان لن يستطيع القيام من المأساة التي سببها انفجار أكثر من 2750 طناً من “نترات الأمونيوم”، بعد إهمال السلطات اللبنانية لها لمدة 6 سنوات، إلا بمساندة دولية، والتي وصعت فرنسا على عاتقها مسؤولية إنقاذ لبنان من هذه المصيبة عبر مؤتمر دولي سيشارك فيه عدة دول من بينها الولايات المتحدة الأحد، لكن بشروط منها التغيير السياسي.

تفجير مرفأ لبنان وتأثيره على سوريا

ووسط توجيه الاتهامات بين الفرقاء اللبنانيون بخصوص “من يتحمل المسؤولية عن الفاجعة التي حلت بلبنان”، تحدثت تقارير إعلامية عن تأثير الانفجار على سوريا، وأشارت إلى أن تأثير تفجير المرفأ على سوريا سيكون سياسي وعسكري واقتصادي.
وبدأت جهات سياسية لبنانية بفتح ملف اللاجئين والنازحين السوريين في البلاد، وسط تلميحات عن تحميلهم جزءاً من المسؤولية واستخدامهم كورقة تفاوضية مع دول غربية عبر التلويح بفتح الأبواب أمامهم للجوء إلى أوروبا.

تفحير بيروت .. هل سيفتح التطبيع الغربي مع دمشق ؟

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط، فإن جهات سياسية لبنانية اتهمت جهات بالسعي وراء نقل شحنة “نترات الأمونيوم” إلى الحكومة السورية لدعم عملياتها العسكرية في سوريا، وأشار التقرير إلى أن “هذا المخزون في المرفأ اللبناني ذخيرة في الحرب السورية المستعرة منذ 9 سنوات”.
وقالت الصحيفة، هناك اعتقاد بأن الانفجار قد يفتح أبواباً كانت مغلقة، من حيث فرض العزلة الاقتصادية والسياسية على دمشق، ولفتت الصحيفة إلى أن هناك رهاناً على الولوج في طيات الكارثة اللبنانية والعمل في أن هذه الأزمة ستؤدي إلى اختراقات وإعادة اصطفاف الدول الأوروبية والغربية فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية على دمشق وفرض العزلة الدبلوماسية والسياسية والموقف من الشروط السياسية لإعمار سوريا.

بديل مرفأ بيروت لإيصال المساعدات إلى سوريا

وتقول “الشرق الأوسط” أن هناك رهان آخر، “أن الدمار الذي لحق بمرفأ بيروت، سيتطلب البحث عن بديل للإعمار السوري واللبناني، وقد يكون مرفأ اللاذقية واحداً منها. حيث أن هناك بوابة واحدة على حدود تركيا لنقل المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا. باتت الوحيدة لنقل المساعدات عبر الحدود بعد ضغط روسيا في مجلس الأمن لإغلاق بوابات مع الأردن والعراق وتركيا.
وهناك مرفأ بيروت لنقل الإغاثة إلى دمشق، وبعد دمار هذا المرفأ، يجري التفكير في بوابات بديلة لنقل الشحنات الكبيرة، إذ إن الأمم المتحدة أعلنت فور حصول الانفجار أن الأضرار الكبيرة التي وقعت في مرفأ بيروت ستؤثر سلباً على المساعدات لسوريا.

هل ستهدأ ساحات القتال في سوريا ؟

وفيما يتعلق بالشق العسكري، فإن المنعكسات قد تظهر أصوات بضرورة تهدئة ساحات القتال السورية على وقع الكارثة اللبنانية، وقد يدفع بعض الأطراف للإفادة من الانشغال بلبنان لتصفية حسابات وحسم معارك في سوريا، لكن بوصلة الخيارات تتعلق إلى حد كبير بتأثير الانفجار على حزب الله، وممارسة المزيد من الضغوط عليه، حيث أصبح الحزب تحت وطأة ضغوطات إضافية، إلى جانب الأزمة الاقتصادية اللبنانية، والرد على اغتيال إسرائيل لأحد عناصره في دمشق.
وقالت الصحيفة، أن أغلب الظن، سيكون “حزب الله” مشغولاً في المستقبل القريب والمتوسط في ملف كارثة المرفأ وقرار المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق باغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، وهناك اعتقاد أن هذا قد يدفع الحزب إلى مراجعة حساباته في سوريا لهذه الأسباب وعناصر أخرى تتعلق بضغوط روسية تلبيةً لطلبات أميركية وإسرائيلية خصوصاً ما يخص سحب وجوده من الجولان ودرعا والسويداء في جنوب سوريا.
يضاف إلى ذلك أن تقديرات غربية مفادها أن إسرائيل قد توظِّف هذه المعادلة الجديدة في لبنان بأن تزيد من ضرباتها لمواقع إيرانية في عموم سوريا في شكل تصاعدي لمنع التموضع الاستراتيجي في جبهاتها الشمالية.

المصدر: الشرق الأوسط