دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تعاون استخباراتي أمريكي إسرائيلي في سوريا.. والهدف ضرب التواجد الإيراني

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكدت تقارير إعلامية بأن هناك تنسيقاً استخباراتياً كبيراً بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على استهداف التواجد الإيراني في سوريا وخاصة في مناطق الجنوب السوري، تلك التي هي قريبة من الحدود السورية الإسرائيلية.

وتتعرض المواقع العسكرية الإيرانية على الدوام لقصف إسرائيلي ضمن الأراضي السورية، كان آخرها تلك التي طالت مواقع وقواعد للقوات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، والتي أدت حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان لمقتل وجرح العشرات منهم.

هجوم جديد.. وهجمات مكثفة سابقاً

وقبيل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء الحكومية السورية “سانا” بأن عدوان إسرائيلي جديد طال المنطقة الجنوبية السورية. والتي تقول إسرائيل أن في تلك المنطقة مواقع لحزب الله ومجموعات موالية لإيران.

وذكر مصدر عسكري، “أن العدو الصهيوني قام بتوجيه ضربة جوية من اتجاه الجولان السوري المحتل باتجاه جنوب دمشق واقتصرت الخسائر على الماديات”، مشيراً إلى أن وسائط الدفاع الجوي تمكنت من التصدي لها.

وفي العادة لا تقر دمشق بماهية الأهداف التي تقصفها إسرائيل، لكنها تكتفي بالقول أنها مواقع عسكرية سورية، دون ذكر من يتواجد فيها.

سبق ذلك هجمات عدة لإسرائيل على مواقع إيرانية، حيث سبق أن شنت هجوماً جوياً على ريف مدينة البوكمال، ضد مواقع إيرانية بأكثر من 10 غارات في الـ14 من الشهر الجاري، كما طالت غارات يرجح أنها إسرائيلية أيضاً على بادية موحسن.

وليس الطيران فقط من يستهدف المواقع الإيرانية، فقد سبق خلال الأسبوع الفائت ضربات صاروخية طالت مواقع إيرانية في البوكمال أيضاً، ما أدى لمقتل 6 عناصر من القوات الإيرانية، وأدى القصف إلى تدمير آليات ونقاط عسكرية. ولم يعرف حتى الآن أن ذاك القصف من قبل قوات التحالف أم القوات الإسرائيلية.

أين روسيا من الهجمات على إيران في سوريا ؟

كل هذه الضربات التي تتلقاها القوات الإيرانية، تحصل على مرأى من الرادارات الروسية وأنظمتها الدفاعية، ما يضع الشك بحسب متابعين للشأن السوري، أن تكون موسكو أيضاً مشتركة بالعمليات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتحييد وإضعاف الدور الإيراني في سوريا. كون موسكو لا تتدخل على الإطلاق في صد أو التنديد بهذه الهجمات.

مسؤول أمريكي: إسرائيل لها الحق بالدفاع عن نفسها ضد إيران في سوريا

بدورها نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قوله، أن الولايات المتحدة تواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، في ظل التهديدات التي تمثلها إيران في سوريا، وأن هناك تحركاً ثنائياً لرصد الأخطار في المناطق الحدودية.

وشدد المسؤول الأمريكي على “وجوب سحب النظام الإيراني لقوات الحرس الثوري وحزب الله، والقوات الإرهابية الأخرى المدعومة إيرانيا، من جميع أنحاء سوريا” حسب قوله. وذلك من “أجل استعادة السلام والاستقرار، وهو ما طالب به الوزير مايك بومبيو مراراً وتكراراً” على حد قوله.

ووصف المسؤول الأمريكي “الأنشطة الإيرانية” في سوريا “بالخبيثة”، وقال أنه يجب على إيران أن تدعم العملية السياسية في سوريا على أساس قرار 2254، إذا ما كانت صادقة حيال سلامة الشعب السوري.

واشنطن.. كافة الخيارات مفتوحة للتعامل مع إيران في سوريا

وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن كافة الخيارات مطروحة أمام واشنطن للتعامل مع الحكومة السورية وإيران، معتبراً أن “تصرفات إيران الخبيثة تغذي حرب بشار الأسد ضد الشعب السوري، ولا تزال الولايات المتحدة وشركاؤها في المجتمع الدولي، يطالبون بالمساءلة عن الفظائع التي لا تعد ولا تحصى التي ارتكبها نظام الأسد، بما في ذلك القتل والتعذيب والاختفاء القسري، واستخدام الأسلحة الكيميائي”، مضيفاً: “إن الحل العسكري الذي يأمل نظام الأسد في تحقيقه بدعم إيران لن يجلب السلام”.

إعداد: رشا إسماعيل