دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تركيا تسحب نقاطها العسكرية.. هل هو “اتفاق استلام وتسليم” أو “غض النظر عن مهاجمة جنوب إدلب” ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – وسط ترجيحات بدء تركيا بتطبيق لما تم الاتفاق عليه مع روسيا على تخفيض نقاطها العسكرية في منطقة “خفض التصعيد”، تساءلت أوساط سياسية سورية عن المقابل الذي ستحصل عليه تركيا من روسيا، جراء سحب قواتها وأسلحتها من 4 نقاط عسكرية في المنطقة.

صفقات من تحت الطاولة

البعض رأى بأن تركيا اتفقت مع روسيا “من تحت الطاولة” حول تسليم بعض المناطق السورية الأخرى، كما طالبت أنقرة في وقت سابق أثناء اجتماع لقادة عسكريين روس وأتراك، مرجحين أن تكون روسيا وافقت على “تسليم منبج أو تل رفعت إلى تركيا أو المدينتين معاً”، كمقابل للخطوة التركية الجديدة.

بينما رجح البعض الآخر، بأن تركيا ولعدم وقوع قواتها ضمن النقاط العسكرية المحاصرة من قوات الحكومة السورية تحت التهديد في أي عملية عسكرية مقبلة في “خفض التصعيد” ستقوم بسحب قواتها من تلك المناطق، لكي لا تستخدم روسيا ملف تواجد القوات التركية في مناطق ساخنة تحت سيطرة الحكومة للي ذراعها والحصول على تنازلات منها.

تقارير إعلامية أشارت إلى أن تركيا ومن خلال سعيها للسيطرة على الطريق الدولي M-4، فإنها وافقت على سحب نقاطها من المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية، بالمقابل ستحصل أنقرة من روسيا على مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها، وأضافت التقارير الإعلامية، بأن منبج (المطلب الثاني التركي من روسيا) سيتأجل السيطرة عليها إلى وقت لاحق.

استياء شعبي .. “أنقرة وافقت على الوضع الحالي في إدلب”

المصادر ذاتها لفتت إلى استياء شعبي كبير لسكان المناطق التي سيطرت عليها قوات الحكومة السورية مؤخراً، والذين تشتتوا في شمال إدلب، حيث أنهم يرون بالانسحاب التركي من تلك المناطق “الضربة الأخيرة” لحلمهم بالعودة لمناطقهم، محملين تركيا مسؤولية ذلك.

ومشددين على أن القرار التركي الجديد، يعني أن “أنقرة وافقت على الوضع الحالي في إدلب، ونسيت تعهداتها بإعادة المناطق التي احتلتها روسيا وقوات الأسد خلال العام الماضي”. حسب وصفهم.

هذا وأكد المصادر أن القوات التركية المنسحبة ستتمركز في مواقع متقدمة بريف إدلب الجنوبي على خطوط التماس مع قوات الحكومة السورية، حيث وصفت العملية “بإعادة التمركز والانتشار”، وأشارت إلى أن القوات التركية عملت خلال الأيام الماضية على استطلاع منطقة استراتيجية مرتفعة في جبل الزاوية، حيث ستقوم تركيا ببناء نقطة عسكرية جديدة لها في قرية “قوقفين” بجبل الزاوية.

تركيا سبحت نقاطها العسكرية لغض النظر عن جنوب إدلب

ناشطون سياسيون معارضون تحدثوا لشبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية، معلقين على التقارير الإعلامية التي تدعي بأن تركيا ستحصل مقابل انسحابها من شمال غرب حماة ونقاط أخرى، على تل رفعت أو منبج، وقالوا “هذه المعلومات تدعوا للسخرية.. روسيا لن تتنازل عن أي منطقة سورية لتركيا”، مشيرين إلى أن “تركيا خانت الثوار وأهالي إدلب” وذلك في إشارة إلى أن أهالي المناطق التي ستنسحب منها القوات التركية لم ولن يعد بمقدورهم العودة إليها مجدداً.

وحول سؤال شبكتنا للناشطين المعارضين، عن الأسباب التي دفعت تركيا للقيام بهذه الخطوة، شددوا على أن الانسحاب التركي جاء بالاتفاق مع روسيا “لعدم شن قوات الحكومة السورية أي عملية عسكرية في جنوب إدلب، وأن تغض أنظارها (روسيا) عن منطقة جبل الزاوية وجنوب طريق حلب اللاذقية M-4″، مستبعدين أن تكون هناك “صفقات استلام وتسليم”.

 

إعداد: علي إبراهيم