دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تحذيرات من “زوال لبنان” .. و “خارطة طريق” فرنسية لدعم البلاد دون حزب الله

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لعل أبرز ما قيل عن لبنان خلال الأيام الماضية، التصريح الرسمي الفرنسي الذي حذر من “زوال لبنان”، وذلك بالتزامن مع قرب الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي تأتي لدعم البلاد عبر “خارطة طريق” لكن دون حزب الله.

خارطة طريق فرنسية تتجاهل حزب الله

وبحسب تقارير إعلامية، فإن “خارطة الطريق الفرنسية” الخاصة لمساندة لبنان، تتجاهل كلياً حزب الله، ما أدى لخيبة أمل كبيرة لمناصري الحزب ومسؤوليه الذين يشغلون مناصب عدة في الدولة.

ومن المفترض أن يزور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، بيروت، بحسب بيان صدر عن قصر الإليزيه، والذي حذر المجتمع الدولي من “زوال لبنان”، التصريح الذي وصفته وسائل إعلامية، بأنه الأقوى منذ قيام الدولة في 1920.

وصدر هذا التحذير عن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي قال في مقابلة مع إحدى الإذاعات الفرنسية “إن لبنان مهدّد بالزوال”، وذلك في إشارة منه إلى الكارثة الاقتصادية والاجتماعية التي لحقت بالبلاد بعد الانفجار الهائل الذي حصل في مرفأ بيروت وأدى لتدميره بالكامل.

وأعلنت باريس عن “خارطة طريق” لإنقاذ لبنان من أزمته السياسية والاقتصادية، وبحسب تقارير إعلامية فرنسية، فإن الخطة ستتركز على “تشكيل حكومة فوراً لتفادي فراغ في السلطة”، ومن المؤكد فإن تشكيل حكومة جديدة في لبنان سيكون حزب الله أكبر الخاسرين فيها، حيث تشترط بعض الأطراف الغربية عدم مشاركة ممثليه لمساندة لبنان.

أما حزب الله أو لبنان

وشددت أوساط سياسية لبنانية، أن “خارطة الطريق الفرنسية” تتجاهل بشكل كلي “حزب الله”، التي تتهمه جهات غربية وداخلية لبنانية بالتسبب بالانفجار الكبير في مرفأ بيروت، مشيرين إلى أن “حزب الله” لعب دوراً أساسياً بوصول لبنان إلى هذه الحالة، من الأزمات الاقتصادية إلى انهيار شبه كامل في مؤسسات الدولة.

وقالت تلك الأوساط، بأن “خارطة الطريق الفرنسية”، تعتمد على تقديم ضمانات بعدم هيمنة “حزب الله” على السلطة من جديد، ولفتت المصادر إلى أن ما عزز من خيبة الأمل لدى حزب الله ومناصريه، “الموقف الخجول للرئيس ميشال عون” وتلكؤه في العمل من أجل تشكيل حكومة جديدة تعالج الأزمة اللبنانية.

وخلال حديثه أضاف وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان “إنهم (اللبنانيون) يدمرون أنفسهم وبعضهم بعضاً لتحقيق إجماع على التقاعس عن العمل. لم يعد هذا ممكنا ونقول ذلك بقوة”، مشيراً إلى أنه “لا حكومة في لبنان الآن”، وذلك في إشارة من الوزير الفرنسي إلى الاستقالات المتتالية لوزراء الحكومة اللبنانية بعد انتقادات حادة من الشعب لدورها المتقاعس في حل مشاكل البلاد.

ولفت لودريان إلى أنه “يجب إعادة تشكيل الحكومة ويجب أن يتم ذلك بسرعة لأن الأمر ملحّ، ملحّ إنسانيا وصحيا (…) وملحّ سياسيا، إذا أرادوا أن يصمد هذا البلد”.

الوثيقة الفرنسية

وأعلنت الإليزيه أن “قائمة بالإصلاحات المقرر تنفيذها أعدتها باريس وأرسلتها إلى الزعماء السياسيين اللبنانيين قبل زيارة ماكرون”، وتتضمن الوثيقة الفرنسية، “أولوية أن تشكل حكومة لتفادي فراغ في السلطة”، إضافة إلى تناول الورقة أربعة قطاعات أخرى بحاجة إلى عناية عاجلة، وهي المساعدة الإنسانية وتعامل السلطات مع جائحة وباء كورونا وإعادة الإعمار بعد انفجار مرفأ بيروت، والإصلاحات السياسية والاقتصادية وانتخابات برلمانية تشريعية.

إضافة إلى إجراء تحقيق محايد في سبب انفجار المرفأ، وضرورة إجراء تدقيق فوري وكامل في الماليات العامة وإصلاح قطاع الكهرباء الذي يستنزف الأموال العامة بينما يفشل في توفير كهرباء كافية.

وتشير الورقة الفرنسية إلى أن باريس ستلعب دورا رئيسيا في إعادة بناء مرفأ بيروت، بمساندة الاتحاد الأوروبي.

إعداد: رشا إسماعيل