دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بعد التهديد الإيراني لإسرائيل.. مساعي أمريكية روسية لخفض التوتر و”حزب الله” ينقل عناصره للجولان

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تستمر المخاوف من دخول سوريا في حرب جديدة في إطار الصراع الإسرائيلي الإيراني المستمر، وذلك بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل 7 من كبار ضباط “الحرس الثوري” الإيراني من بينهم القيادي محمد رضا زاهدي، فيما دعت الولايات المتحدة بعض الدول إلى الضغط على طهران لعدم التصعيد ضد إسرائيل، في وقت أكدت إنها ستكون بجانب تل أبيب في أي تصعيد إيراني.
مخاوف من حرب شاملة بالشرق الأوسط.. وواشنطن تدعو لعدم التصعيد
وتزايد الصراع الإسرائيلي الإيراني الذي باتت الأراضي السورية مسرحاً له، بعد الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، فيما تصاعدت المخاوف من حرب شاملة وتأزم الأمور أكثر بعد الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق وتسبب الاستهداف بمقتل كبار ضباط “الحرس الثوري”، وتهديد طهران بالرد على تل أبيب، وإمكانية أن تُجر المنطقة لحرب شاملة.
وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية التخفيف ووقف أي رد إيراني على إسرائيل قد يدفع منطقة الشرق الأوسط لنزاعات وحروب جديدة، حيث كشفت وزارة الخارجية الأميركية أنها لا تزال “تشعر بقلق” بشأن مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط، بعد تهديدات إيران لإسرائيل.

واشنطن تطالب دولاً بحض إيران على عدم التصعيد
وفي بيان لها، الخميس، أشارت الوزارة بان الوزير أنتوني بلينكن تحدث مع وزراء خارجية تركيا والصين والسعودية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لتوضيح أن التصعيد ليس من مصلحة أي طرف، ودعا بلينكن وفق “رويترز” دولاً بينها الصين، الى حضّ إيران على عدم “التصعيد” ضد إسرائيل.
كما أكد البيت الأبيض أنه وجه “تحذيرا” إلى إيران على خلفية تهديداتها لإسرائيل.
وكان بلينكن قد أوضح في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن أميركا ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديدات من إيران ووكلائها.
وجاء الاتصال عقب تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل “يجب أن تعاقب وستعاقب” لمهاجمتها مجمع القنصلية الإيرانية في سوريا.
“حزب الله ينقل عناصره إلى الجولان استعداداً لتنفيذ هجمات”
وبعد حديث إعلامي عن أن الرئيس السوري بشار الأسد، رفض أن تتحول الأراضي السورية لمركز لرد إيران على إسرائيل، كشف موقع “واللا” الإسرائيلي في تقرير له، بان “حزب الله” اللبناني نقل عناصره إلى الجولان السوري استعداداً لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل من هذه المنطقة.
وذكر الموقع، أن “حزب الله” بدأ جمع معلومات استخباراتية عن تحركات الجيش الإسرائيلي في الجولان في محاولة للاقتراب من السياج الفاصل مع إسرائيل.
وأكد أن نشاط عناصر “حزب الله” يجري داخل مواقع لقوات الحكومة السورية الأمر الذي يسمح له التمركز بشكل وثيق، لكن ليس واضحاً ما إذا كانت الموافقة على ذلك جاءت من قبل دمشق أو أنه تعاون محلي.

ماكغورك يطالب دول عربية للتدخل لخفض التصعيد
وكانت كشفت وكالة “رويترز”، عن طلب وساطة قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك، لعدة دول عربية منها السعودية والإمارات وقطر والعراق، لحث إيران على خفض التوتر مع إسرائيل، في أعقاب استهداف قنصلية طهران في دمشق.
ونقلت عن مصدر لم تسمه، أن ماكغورك اتصل بالمسؤولين العرب، ليطلب منهم نقل رسالة إلى نظيرهم الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مفادها أنه يجب على إيران “التهدئة” مع إسرائيل.

روسيا تثبت نقاط مراقبة جديدة بالقرب من الجولان المحتل
مساعي خفض التصعيد والتوتر مستمرة من الجانب الروسي أيضاً، حيث ثبتت القوات الروسية نقطتي مراقبة بالقرب من الجولان السوري المحتل.
وفي التفاصيل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بأن القوات الروسية ثبتت نقطتي مراقبة جديدتين على الحدود مع الجولان المحتل، حيث تمركزت في إحداها القريبة من موقع عسكري لقوات الحكومة السورية بتل مسحرة، والثانية بالقرب من تل الكرم الواقع غرب بلدة جبا في الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة.
وبذلك فإن عدد النقاط الروسية ترتفع بالقرب من الجولان المحتل إلى 14 نقطة، ويأتي ذلك ضمن إطار خفض وتيرة التوتر في المنطقة وعمليات القصف بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الموالية لإيران.

“79 هجوم إسرائيلي على سوريا دمر 149 هدفاً وقتل 209 شخصاً”
ومنذ 6 أشهر، صعدت إسرائيل بشكل كبير استباحتها للأراضي والسماء السورية وذلك ضمن إطار صراعها مع إيران، حيث كثفت من عمليات استهدافها لمواقع تتمركز فيها مجموعات موالية لإيران وحزب الله اللبناني، مع استهداف طال بشكل مباشر قيادات وشخصيات إيرانية على الأراضي السورية، إضافة إلى تسبب ذلك بسقوط ضحايا مدنيين بسبب قربهم من المواقع المستهدفة.
وفي إحصائية نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه منذ بداية الحرب في قطاع غزة هاجمت إسرائيل 79 مرة الأراضي السورية، منها 52 جوية و 27 برية، وأسفرت عن إصابة وتدمير نحو 149 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، بينما تسببت الضربات بمقتل 209 من العسكريين بالإضافة لإصابة 92 آخرين منهم بجراح متفاوتة.

إعداد: علي إبراهيم