أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد أن انتهت الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، دون تحقيق أي نتائج تذكر، وحديث المبعوث الأممي إلى سوريا عن “خلافات عميقة” بين الوفود المشاركة، يبدو أن “التصعيد العسكري” سيكون العنوان للمرحلة المقبلة لمنطقة شمال غرب سوريا، خصوصاً في وقتٍ تشهد المنطقة ازدياداً لحدة العمليات العسكرية واستهداف للقوات التركية.
وبشكل رسمي أعلن غير بيدرسون، انتهاء الجولة الثالثة من اللجنة الدستورية، بين وفدي الحكومة والمعارضة، بلا أي نتائج تذكر، مشيراً إلى أن الجولة القادمة لم يحدد موعدها بعد.
فشل في السياسة .. وتصعيد عسكري
فشل في السياسة، أعقبه تصعيدٌ عسكري في محافظة إدلب، من ناحية استمرار العمليات العسكرية للقوات الحكومية بدعم روسي على مناطق سيطرة المعارضة، واستهداف للقوات التركية في نقطة المراقبة بقرية “سلة الزهور” غرب إدلب.
ويرى محللون سياسيون معارضون، أن الاستهداف لا يخدم سوى “المصالح الروسية والحكومية السورية”، وهو من تنفيذ “جهات تخريبية تسعى لإعطاء الذرائع للحكومة وروسيا لشن عمل عسكري على المنطقة، بعد أن تستغل موسكو الموقف من جهة أن الفصائل الرافضة للاتفاقيات هي المسؤولة عن الهجوم، ويجب قتالها”.
هل لروسيا دور في استهداف الدوريات على M-4 ؟
هذا الهجوم جاء بعد سلسلة من الاستهدافات ضد الدوريات العسكرية المشتركة الروسية والتركية على الطريق الدولي حلب اللاذقية “M-4″، حيث رجحت تقارير إعلامية عدة “تورط روسيا بتجنيد خلايا نائمة” تعمل على استهداف الدوريات على الاتستراد الدولي، لإعطاء مبرر لأي عملية عسكرية في المنطقة. حيث أن روسيا اشترطت على تركيا لوقف الحرب، تسيير دوريات على الطريق وإقامة ممر آمن.
وأشارت التقارير إلى أن روسيا تدرك جيداً كما تركيا، أن الحل السياسي لن يكون المسار الذي سيحل الخلافات بينهم في المنطقة، لذلك فأنه وعلى الرغم من تشديد الطرفين على الحل السياسي، إلا أن التعزيزات العسكرية لاتزال مستمرة بالقدوم إلى المنطقة، حيث روسيا تدفع بتشكيلات عسكرية جديدة من الداخل والشرق السوري إلى خطوط التماس، وتركيا أيضاً تواصل منذ شهور إدخال قطعها العسكرية وجنودها والتمركز بالقرب من خطوط التماس.
تعديل “اتفاق موسكو” يمر من “حلب”
وسائل إعلامية تركية معارضة، تحدثت عن “نية تركية” بفتح جبهة جديدة في شمال سوريا، لتكون ورقة ضغط ومساومة مع روسيا، للكف عن أي عملية عسكرية في إدلب، حيث كشفت التقارير عن مسعى تركي لفتح “جبهة حلب” وتهديد المدينة؛ لإرغام روسيا على التفاوض من جديد وتعديل “اتفاق موسكو”.
وشهدت جبهات ريف حلب الغربي، يوم الأحد، اشتباكات بين قوات الحكومة السورية والمعارضة، على محور تقاد، وسط استهدافات صاروخية ومدفعية متبادلة.
وأشارت التقارير إلى حديث قائد الجيش الثاني في تركيا، الجنرال سنان يايلا، الذي هدد “باجتياح حلب” في حال شن أي عملية عسكرية على إدلب، وقال يايلا “القوات التركية في سوريا ليست قوات مراقبة، بل قوات حرب”، وأكد “إذا تدخل الجيش الثاني في سوريا، فسيكون الهدف مدينة حلب”.
وسبق أن تحدث القيادي في “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا، مصطفى سيجري، أن استعادة المناطق السورية بما فيها إدلب وحلب، من أولويات المعارضة السورية ومسؤولياتها الأساسية.
ولم تذكر المصادر الإعلامية التركية، أي تفاصيل أخرى عن احتمالية فتح “جبهة حلب”، لكنها شددت على أن الرغبة التركية بتعديل “اتفاق موسكو”، يمر من خلال فتح “جبهة حلب”.
إعداد: ربى نجار