دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“بالتنسيق مع تركيا”.. مركز روسي يكشف عن تدخل “للاستخبارات الأذربيجانية” في الحرب السورية

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لم يكن ينقص الحرب في سوريا، إلا تدخل لأطراف جديدة في النزاع الدائر على السلطة بين الحكومة والمعارضة وداعميهم، حيث جرى الكشف عن نشاط لاستخبارات دولة أجنبية جديدة في منطقة “خفض التصعيد” شمال غرب البلاد، وذلك بالتزامن مع ما تشهده المنطقة من أزمات إنسانية و تصعيد عسكري غير مسبوق.

التدخلات الخارجية السبب الأول لإطالة أمد الأزمة

وكانت التدخلات الخارجية و دعمها لأطراف الصراع على الأرض، السبب المباشر و الأكبر في استمرار الأزمة السورية و دخولها للعام العاشر، وما نتج عن هذه الحرب التي شردت وقتلت الملايين، ودمرت نصف البلاد، و حولت بعض المناطق إلى بؤر إرهابية و مناطق آمنة للجماعات المتطرفة التي جُمعت من أرجاء العالم وزُج بها لقتل السوريين.

كما أن عدم وضع المؤسسات الدولية والأممية لثقلها في الملف السوري، و اكتفائها بالدعوى للحوار والحلول السياسية، من الأسباب التي فتحت الطريق أمام أطراف إقليمية ودولية للتدخل في الصراع و التحريض على استمرار القتال خدمة لمصالحهم فقط، في وقت يعاني السوري من مأساة صنفت على أنها “الأكبر في العالم”.

استخبارات أذربيجانية تنشط في إدلب

مركز دراسات روسي، كشف عن “تدخل استخباراتي لدولة أجنبية جديدة” في الصراع السوري، بالتنسيق مع تركيا، حيث تعمل استخبارات تلك الدولة على “تمويل المسلحين في هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة”.

وكشف مركز “دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى” (وهو مركز بحوث تربوية في روسيا)، عن “مراسلات سرية تفضح نشاط الاستخبارات الأذربيجانية في إدلب بالتنسيق مع تركيا”.

وخلال تقرير للمركز الروسي أشار فيه إلى “وجود علاقة بين الاستخبارات الأذربيجانية و هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة”. التي تعتبرها روسيا وأغلب دول العالم “منظمة إرهابية” وامتداداً لتنظيم القاعدة في سوريا.

الاستخبارات الأذربيجانية تدعم “الإرهابيين”

وخلال تقريره يوضح المركز، أن “الاستخبارات الأذربيجانية بمساندة نظيرتها التركية، تدخلت في الأزمة السورية” وهذا ما كشفته المراسلات التي حصل عليها المركز، ولفت التقرير إلى أن “من هؤلاء ضابط ومنسق القوات الخاصة الأذربيجانية، حسين أزيري، الذي يشغل منصب المسؤول الإداري والمالي عن مجموعة لواء المهاجرين والأنصار الإرهابية التي تعد أحد الفروع التابعة لهيئة تحرير الشام الإرهابية في سوريا”.

كما أن المدعو “حسين أزيري” هو المسؤول عن “إدارة الشؤون الإدارية والمالية للتنظيم وهو شخصية مسؤولة عن التدفقات المالية وتنظيم حملات التمويل الجماعي لجمع المساعدات الإنسانية القادمة من تركيا وتوزيعها في سوريا وتحديداً في إدلب، إضافة لكونه من الضباط في القوات الخاصة الأذربيجانية ومسؤولاً عن تمويل المسلحين الناطقين باللغة الروسية في “هيئة تحرير الشام”.

تحذير من استخدام “عناصر إرهابية روسية” ضد موسكو

وتشير تقارير إعلامية أخرى، إلى أن الدعم التركي والأذربيجاني، للعناصر الناطقين باللغة الروسية، في “تحرير الشام” بإدلب، هو لاستخدامهم ضد روسيا فيما بعد، مشيرين إلى أن موسكو على علم بالنوايا التركية والآذرية، لذلك ترفض بشكل قاطع إحداث تركيا لأي قاعدة عسكرية في الأراضي الآذرية، كونها من دول حلف الناتو أولاً؛ وهذا بحد ذاته “يمس أمنها القومي” بحسب ما صرح به مسؤولون رسميون روس.

ومنذ بداية حزيران/يونيو الجاري، تشن قوات الحكومة السورية بدعم روسي، حملة قصف جوية وبرية غير مسبوقة على منطقة “خفض التصعيد”، بالتزامن مع الحديث عن عملية عسكرية مرتقبة في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب ضد الفصائل المعارضة المسلحة، مع تحركات تركية عسكرية على الأرض لتأمين خطوط التماس و إنشاء قواعد جديدة حول المناطق الجنوبية من المحافظة لمنع أي توغل جديد في تلك المناطق.

إعداد: علي ابراهيم