دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

باحثون في شؤون التنظيمات المتطرفة: داعش لا يزال يشكل خطراً في سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد ثلاثة أشهر من اعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) القضاء على “خلافة” تنظيم داعش الإرهابي، في شمال وشرق سوريا، يواصل الأخير شنّ اعتداءات في مناطق عدة، في خطوة تهدف وفق محللين لإثبات أن وجوده مستمر ولا يزال فاعلاً.
وتمكّنت قوات قسد، بدعم من التحالف الدولي من طرد التنظيم الارهابي من آخر معاقله في شرق سوريا في 23 آذار/مارس الماضي، إثر سيطرتها على بلدة الباغوز بريف محافظة دير الزور.
ومهّدت السيطرة على هذه البلدة القريبة من الحدود العراقية، الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية لإعلان انتهاء “الخلافة” التي كان التنظيم قد أعلنها في العام 2014 بعد سيطرته على مناطق شاسعة في سوريا والعراق المجاور.
داعش يواصل تنفيذ هجمات في مناطق قسد
وفي وقت تستنفر قوات قسد جهودها في ملاحقة الخلايا النائمة التابعة للتنظيم في مناطق الشمال والشرق السوري، يواصل الأخير تنفيذ هجمات واعتداءات يتبناها دورياً عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، آخرها احراق حقول القمح في المنطقة.
ويقول الباحث في مركز الأمن الأمريكي الجديد نيكولاس هيراس، “لم يتوقف داعش قط عن أن يشكل تهديداً في شمال وشرق سوريا”.
ويرى أن التنظيم “ينخرط في لعبة شدّ حبال مع الولايات المتحدة وقوات قسد من أجل كسب قلوب وعقول السكان العرب المحليين”. حسب قوله.
وفي اعتداء يعدّ الاكثر دموية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تبنى التنظيم تفجير سيارة مفخخة مطلع حزيران/يونيو، أسفرت عن وقوع 10 مدنيين قتلى وسبعة من مقاتلي قسد في مدينة الرقة، التي كانت تعدّ المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا.
اعتداءات داعش تطال مناطق تحت سيطرة الجيش السوري
كما تطال هجمات التنظيم مواقع ونقاطاً للجيش السوري في البادية السورية الممتدة من ريف حمص الشرقي، حتى الحدود العراقية، حيث لا يزال يحتفظ بانتشاره.
وينفّذ التنظيم باستمرار، هجمات دموية وكمائن في البادية، تسببت منذ 24 آذار/مارس بمقتل أكثر من 150 من قوات الجيش والمجموعات الرديفة لها. بينما قتل المئات منهم أيضاً.
داعش يريد أن يقنع العالم أنه لايزال موجوداً
ويعتقد باحثون في شؤون التنظيمات المتطرفة، إنه بالنسبة لمقاتلي التنظيم “ما هو مهم حالياً هو أن يقنعوا الناس أنهم موجودون هنا ليبقوا، بمعزل عن عدم وجود مناطق تحت سيطرتهم”.
أما التحالف الدولي، فإنه يدرك حسب الباحثين أن التنظيم لم يهزم، وخطره لا يزال يهدد الأمن والسلم في المنطقة بل وفي العالم.
قسد تشكل مجالس عسكرية جديدة
ويرى الباحثون، أن إعلان قوات قسد قبل أيام تأسيس مجالس عسكرية جديدة في الرقة والقامشلي مهمة لضمان الحاق الهزيمة الدائمة بداعش”.
وحذروا أن قوات قسد والتحالف الدولي أن لم يقضوا على ما تبقى من الخلايا وعناصر التنظيم الفارين، فإن التنظيم سوف يعود وسوف تصبح مهمة القضاء عليه صعبة للغاية.
تقرير: علي ابراهيم