دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

انفجار كالذي حصل في “هيروشيما ونكازاكي “، بيروت “المنكوبة” تتعرض لانفجار ضخم بمواد تستخدم في أسلحة الدمار الشامل

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – هز انفجار أقل ما يمكن القول عنه أنه “كبير وضخم” مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت عصر يوم الثلاثاء، خلف دماراً كبيراً في المواقع المحيطة به والبعيدة عنه أيضاً، بينما وصف محافظ بيروت الحدث على أنه “هيروشيما وناكازاكي جديدة”، فيما أعربت جهات دولية وعربية تضامنها الكامل مع لبنان دولة وشعباً، مؤكدة أن مساعدات طبية تتوجه إلى البلاد للمساعدة على احتواء “الكارثة”.

بعد وقوع الكارثة .. تعهدات بمحاسبة المسؤولين

وتعهد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت، ووقع الانفجار في وقت تشهد فيه لبنان أزمات اقتصادية وانقسامات سياسية، بعد فشل الحكومة في إحداث أي تغيير منذ تسلمها السلطة.

وكشفت وزارة الصحة اللبنانية، عن حصيلة أولية تشير إلى مقتل 73 شخصاً، وإصابة نحو 4 ألاف آخرين، في حادثة اعتبرتها بعض الجهات الدولية من بينها الولايات المتحدة الأمريكية بأنها “اعتداء”، فيما عبرت جهات دولية أخرى عن بالغ قلقها من التقارير الواردة من لبنان ملمحة بأن يكون الانفجار “بفعل فاعل”.

تقرير نشر في 2014 .. يتحدث عن شحنة مواد شديدة الانفجار

وسائل إعلامية لبنانية كشفت عن تقرير سابق نشر في تموز/يوليو من عام 2014، بوجود شحنة من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار (تستخدم في أسلحة الدمار الشامل) في ميناء بيروت، وقالت المصادر، أنه في تموز من العام 2014 نُشر مقال عن سفينة شحن تدعى “mv RHOSUS “، انطلقت من جورجيا، متوجهة الى الموزمبيق، تم توقيفها في لبنان بسبب مشاكل ميكانيكية.

وبحسب المقال فأن السفينة دعيت الى مرفأ بيروت في تشرين الاول/أكتوبر 2013، وكانت محملة بنترات الأمونيوم، دون معرفة السبب الحقيقي لذلك.

ويلفت المقال النظر الى أن تفتيش السفينة أودى لتوقيفها، فتخلى مالكها عنها وعن الشحنة وعن البحارة فيها، ولم تتمكن من المغادرة، ويتحدث المقال عن الصعوبات التي واجهها بحارة السفينة الذي وجدوا أنفسهم في حالة مأساوية.

وبعد 6 سنوات من تواجد الشحنة في مرفأ بيروت، انفجرت في يوم الثلاثاء الـ7 من آب/أغسطس 2020، أي بعد أكثر من 6 سنوات على تواجدها في المرفأ، دون أي تحرك من قبل السلطات اللبنانية القديمة والحالية لمعرفة حيثيات الموضوع، وسط اتهامات للحكومات السابقة والحالية والتقصير، وتساؤلات عن المسؤول في هذه الحادثة التي هزت لبنان والعالم.

بيروت “مدينة منكوبة” .. والسبب “الإهمال”

وعزا أمين عام المجلس الوطني اللبناني للبحوث العلمية معين حمزة سبب الانفجار إلى وجود “مواد شديدة الانفجار” في العنبر رقم 12 مُصادرة منذ عام 2014، وقال “إن الإهمال هو ما أدى إلى انفجار نترات الأمونيوم، ويجب وجود مستشعرات لقياس تغير حرارتها. وكشف أن نترات الأمونيوم تستخدم في صنع متفجرات تُحدِث دماراً شاملاً”.

وأفادت معلومات إعلامية أخرى بأن الانفجار الذي هزّ بيروت وقع في مخزن لسلاح حزب الله بمرفأ بيروت.

بدوره أعلن المجلس الأعلى للدفاع عن بيروت “مدينة منكوبة” وأوصى بفرض حالة الطوارئ ونشر الجيش ووحدات الأمن.

نفي إسرائيلي بوقوفه وراء الانفجار

وفور وقوع الانفجار، سرت شائعات أنه ناجم عن غارة إسرائيلية استهدفت مستودعا يضم أسلحة لحزب الله. لكن مسؤولين إسرائيليين نفوا بشدة أي علاقة لهم بما حصل.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي “لا أرى أي سبب لعدم الوثوق بالتقارير الواردة من بيروت (…) إنه حادث نتج على ما يبدو من حريق”.

وفي ظل التخبطات والاتهامات الشعبية للسلطات اللبنانية بالإهمال والتغاضي عن شحنة “لمواد تستخدم في أسلحة دمار شامل”، ومحاولة الحكومة رفع المسؤولية عن عاتقها، يتسائل اللبنانيون  من المتسبب في “مأساة بيروت”، وهل الشعب اللبناني وحده من سيدفع الثمن ؟

إعداد: ربى نجار