دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

المونيتور: الجيش التركي ينسق مع وكلائه السوريين الاستعداد لعمل عسكري محتمل

تتدفق تعزيزات عسكرية تركية على الخطوط الأمامية مع القوات الكردية في شمال شرق سوريا، فيما تقف فصائل الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا في حالة تأهب قبل معركة وشيكة.

يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال شرقي سوريا، وسط تهديدات تركية مستمرة ضد القوات الكردية في المنطقة.

وفي غضون ذلك، فإن فصائل الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا ما زالت في حالة تأهب، وتعقد اجتماعات بين قادة الجيش السوري الحر والجيش التركي لتنسيق العملية العسكرية المحتملة التي قد يشنونها ضد القوات الكردية.

ذكرت صحيفة “Turkiye Gazetesi” التركية في 25 تشرين الأول أنه تم استدعاء العديد من قادة الجيش الوطني السوري التابع للجيش السوري الحر والذين شاركوا في العمليات العسكرية التركية السابقة في سوريا (عملية درع الفرات وعملية نبع السلام وعملية غصن الزيتون) إلى أنقرة للاستعداد لأي عملية عسكرية في شمال شرق سوريا. وبحسب الصحيفة فإن العملية ستتم على محورين رئيسيين بمشاركة حوالي 35 ألف مقاتل.

وقالت إن جنود الجيش السوري الحر المدربين سينتشرون في مناطق حساسة خلال العملية التي ستجري في المناطق التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب مثل تل رفعت ومنبج وعين عيسى وتل تمر، وسيدعمهم الكوماندوز الأتراك الذين خدموا في العراق وسوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تراقب عن كثب تحركات حزب العمال الكردستاني وأنصاره جواً وبراً قبل العملية. كما حددت أنقرة الأنفاق والمراكز اللوجستية ونقاط النقل والمخيمات وأنظمة الاتصالات التي تم حفرها في تل رفعت ومحيطها، وكذلك في منبج وعين عيسى وتل تمر.

وقال أحد قادة الجيش السوري الحر لـ “المونيتور”، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن “الاجتماعات المكثفة بين قادة الجيش السوري الحر والمسؤولين العسكريين الأتراك تحدث بشكل دوري للإعداد للمعركة ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب. لكن هذه اللقاءات لم تعقد في العاصمة التركية أنقرة أو داخل الأراضي التركية، بل في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر في شمال سوريا، وتحديداً في مناطق درع الفرات ونبع السلام”.

وقال: “فصائل الجيش السوري الحر رفعت جاهزية كتائبها العسكرية، وأرسلت المزيد من التعزيزات العسكرية لخطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية في شمال محافظة الرقة والمحاور قرب بلدة تل تمر بريف محافظة الحسكة. كما دخلت المنطقة قوافل عسكرية تابعة للجيش التركي تضم دبابات وراجمات صواريخ وأسلحة مختلفة”.

وأضاف القائد العسكري، أن “التحركات العسكرية المشتركة بين فصائل الجيش السوري الحر والجيش التركي لا تقتصر على منطقة نبع السلام شرقي الفرات، بل تشمل مناطق غربي الفرات بريف حلب شمال غربي سوريا. وتدور المحادثات بين قادة الجيش السوري الحر والمسؤولين العسكريين الأتراك حول الجاهزية العسكرية والتنسيق الميداني والتكتيكات التي من المفترض اتباعها”.

في 28 تشرين الأول، أعلنت جبهة تحرير سوريا التابعة للجيش السوري الحر عن تخريج دفعة جديدة من المقاتلين خضعوا لتدريبات عسكرية في إطار الاستعدادات والتدريبات العسكرية للمعركة المقبلة.

قال مصطفى سيجري، لـ “المونيتور”: “لقد أكملنا التدريبات والاستعدادات العسكرية اللازمة للعملية العسكرية المقبلة، وآلاف المقاتلين جاهزون لاستئناف العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني وأذرعه الإرهابية في سوريا”.

وأضاف: “العمليات العسكرية المشتركة بين الجيش السوري الحر والجيش التركي ستحقق المصلحة السورية المطلقة في حماية الشعب السوري وسلامة الأراضي السورية في مواجهة التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود. قواتنا وطنية وتعمل وفق مصلحة الثورة السورية، وعملياتنا السابقة كانت ناجحة وحققت المصالح المرجوة”.

في غضون ذلك، وافق البرلمان التركي في 26 تشرين الأول على اقتراح بتمديد تفويض أردوغان بإرسال قوات تركية إلى سوريا والعراق لمدة عامين آخرين.

وقال محمد السكري، الباحث في الشؤون السورية في مركز جسور للدراسات في اسطنبول، لـ “المونيتور”: “من الواضح أن العملية العسكرية التركية باتت وشيكة، ويمكن رصد ذلك من خلال التطورات السياسية والميدانية الأخيرة، ولا سيما التدفق الكبير للتعزيزات العسكرية التركية باتجاه مناطق شمال سوريا”.

وقال: “الاستعدادات جارية بين تركيا وفصائل الجيش السوري الحر من خلال غرفة العمليات المشتركة واللقاءات بين الطرفين جارية”.

وأضاف السكري: “أعتقد أن بإمكان تركيا شن عملية على محور كوباني بموافقة روسيا. أعتقد أنه من الصعب على أنقرة شن هجوم عسكري على عين عيسى، العاصمة الإدارية للإدارة الذاتية”.

وقال النقيب عبد السلام عبد الرزاق، وهو قائد في الجيش السوري الحر، لـ “المونيتور” ، إن “منطقتي تل رفعت وكوباني تشكلان هدفاً استراتيجياً للجيش السوري الحر وتركيا، ومن المرجح أن تتجه المعركة نحوهما”.

المصدر: موقع المونيتور الأمريكي

ترجمة: أوغاريت بوست