دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

التطورات الميدانية الليبية تدفع الرئيس التركي بالتدخل عسكرياً في ليبيا وإرسال “مرتزقة” سوريين للقتال في طرابلس

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – تحدثت وسائل إعلامية عن وصول ألف مقاتل سوري “موالي لتركيا” إلى ليبيا فعلياً عبر رحلات جوية نظمتها الخطوط الليبية، بالتنسيق مع الجانب التركي.

وسبق لوسائل إعلامية سورية أن كشفت أن الفصائل الموالية لتركيا قامت بفتح 4 مكاتب في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل “غصن الزيتون”، لتسجيل أسماء الراغبين بالقتال في ليبيا إلى جانب قوات الوفاق الليبي مقابل مبالغ مالية.

تركيا تتدخل فعلياً في ليبيا قبل وصول “الوطني الليبي” لقلب طرابلس

وأكدت مصادر سياسية وميدانية ليبية، وصول مقاتلين سوريين جندتهم تركيا للقتال إلى جانب قوات الوفاق الليبية التي يقودها فايز السراج في طرابلس، وذلك في تدخل فعلي لتركيا في الشؤون الليبية، وذلك بعد تقديم طرابلس طلباً رسمياً لتركيا بالتدخل العسكري في البلاد، لمؤازرة القوات قبل دخول “الوطني الليبي” إلى قلب العاصمة طرابلس.

وأشارت تلك المصادر إلى أن اليومين الماضيين شهد وصول مئات من المقاتلين السوريين “الجهاديين” إلى العاصمة طرابلس، عبر الخطوط الليبية والخطوط الأفريقية، وقالت تلك المصادر أن رحلة أخرى لشركة الخطوط الأفريقية حطت في مطار “معيتيقة”، وأن مرورها فوق خط مصراته كان للتمويه ولعدم استهداف الطائرة من قبل سلاح الجو في “الوطني الليبي”.

رحلات بين معيتيقة واسطنبول وبالعكس

وجاء ذلك بعد طلب “المجلس الرئاسي” التابع للسراج، خلال اتصال هاتفي، الخميس الماضي، تسيير رحلة عارضة إلى اسطنبول مساء الجمعة، وسيكون خط سيرها (معيتيقة إسطنبول – إسطنبول معيتيقة) وأنها سوف تقلع فارغة من دون ركاب في اتجاه إسطنبول على تمام الساعة الـ6:00  بالتوقيت المحلي.

يشار إلى ان المصادر تحدثت عن أن عدد الرحلات التي نفذت إلى الآن ووصلت إلى ليبيا، بلغت 4 رحلات، وكشفت المصادر أن الأيام القادمة سيكون هناك رحلات أخرى، لكن دون تحديد الزمن لذلك “حرصاً لعدم استهداف الطائرات من قبل سلاح الجو التابع لقوات المشير خليفة حفتر”.

أردوغان لم ينتظر تفويض البرلمان

ويبدو ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لن ينتظر حتى يحصل على تفويض من البرلمان التركي، الذي سيقر قانون التدخل العسكري في ليبيا لحماية المصالح التركية الشهر المقبل، وذلك بسبب التقدم الكبير الذي تحرزه قوات “الوطني الليبي” على حساب قوات السراج ضمن العاصمة طرابلس، كذلك بالتزامن مع اقتراب المعارك من الأحياء السكنية في قلب العاصمة، والتي انسحبت إليها قوات السراج مساء الجمعة، بعد معارك مع الوطني الليبي.

وتسعى تركيا إلى الحصول على دعم إضافي من قطر وتونس اللتان دعمتا الخطط التركية في ليبيا، واعلنتا رسمياً وقوفهما إلى جانب حكومة السراج، وذلك بما يتماشى مع الرؤية والمصالح التركية، وسط اتهامات للدولتين بالعمل وفق الأجندة “الأخوانية”.

“احتلال عثماني جديد”

ومن شان التدخل العسكري التركي أن يخلق أزمات جديدة في ليبيا، كما يتخوف الليبيون من ما وصفوه “باحتلال عثماني جديد للبلاد”، إضافة إلى عودة الإرهاب المتمثل بداعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة التي غابت عن الساحة الليبية في الآونة الأخيرة، بسبب الفلتان الأمني الذي سيحدثه هذا التدخل أن استمر.

وكان البرلمان التركي صادق على اتفاق للتعاون العسكري والأمني وقع بين تركيا وحكومة الوفاق، ما يتيح لأنقرة تعزيز نفوذها في ليبيا. ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ الخميس الماضي، بعد نشره في الجريدة الرسمية.

وتحتاج الحكومة التركية لإرسال جنودها إلى ليبيا، تفويضاً من البرلمان التركي، والذي سيلتئم الشهر المقبل لمناقشة مشروع القرار ذات الصلة، ولكن المستجدات الميدانية حتمت على الرئيس التركي البدء بالتدخل عسكرياً قبل منح البرلمان الإذن بذلك.

وتحدثت تقارير إعلامية أن أردوغان يسعى لتطبيق النموذج السوري في ليبيا، عبر مناطق تقع تحت سيطرتها وأخرى تحت سيطرة روسيا، التي تدعم هي الأخرى الجيش الوطني الليبي.

 

إعداد: علي إبراهيم