دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الانسحاب من قاعدة التنف مقابل إطلاق سراح الرهائن.. دمشق ترسل “عروضاً” لواشنطن عبر ضابط لبناني

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تحدثت تقارير إعلامية بأن ضابطاً لبنانياً يحمل في جعبته عروض الرئيس السوري للإدارة الأمريكية، تتلخص في الإفراج عن رهائن أمريكيين مقابل تنازلات أمريكية، وأشارت التقارير إلى أن “قاعدة التنف” وسط سوريا من بين البازارات والمساومات التي قد تحصل بين الحكومة السورية والإدارة الأمريكية.

ضابط لبناني يحمل عروضاً من دمشق لواشنطن

وبحسب التقارير الإعلامية، فإن “ملف الرهائن الأمريكيين في سوريا” تتصدر أجندة زيادة المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث من المرجح أن يعرض اللواء إبراهيم بعض مطالب الحكومة السورية على مسؤولي الإدارة الأمريكية، والمقابل سيكون “الإفراج عن الرهائن الأمريكيين”.

وبحسب المصادر فإن الزيارة التي يقوم بها الضابط اللبناني، جاءت من قبل مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، وبدعوة رسمية منه، حيث يحمل الضابط اللبناني الذي يوصف “برجل المهمات الصعبة” أجندات من بينها رفع عصا العقوبات على حزب الله وبعض مطالب الحكومة السورية.

كما أشارت التقارير الإعلامية إلى أنه قبيل زيارة اللواء عباس إبراهيم إلى واشنطن كان الرئيس اللبناني ميشال عون استقبل في قصر بعبدا، السفير السوري لدى بيروت عبدالكريم علي، ما طرح تساؤلات كثيرة حول دوافع هذه الزيارة لاسيما في هذا التوقيت.

رفع “قيصر” والانسحاب من التنف.. والمقابل ؟

محللون سياسيون لم يستبعدوا أن يكون المسؤول اللبناني يحمل في جعبته مطالب من الحكومة السورية لواشنطن، يتم بموجبها عقد صفقات ومساومات حول إرجاع الرهائن الموجودين في سوريا مقابل أمور أخرى، قد تتعلق بالعقوبات المفروضة على البلاد، والانسحاب من قاعدة التنف، التي تتخذها قوات التحالف الدولي قاعدة عسكرية لها وسط سوريا.

وتشدد تلك الأوساط على أن قاعدة التنف وسط سوريا، هي أحد العقبات الرئيسية في منع وصول إيران إلى دمشق، وأحد أهم العوائق أمام مشروع “الهلال الشيعي” الذي يربط طهران ببيروت عبر دمشق، مشيرين إلى أن انسحاب الأمريكيين من التنف ستكون خسارة استراتيجية للولايات المتحدة.

وحول ذلك قال روبرت ساتلوف (مدير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى)، “إن إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين يجب ألا يكون مقابل خسارة استراتيجية، مثل انسحاب أبنائنا من التنف، وهو الأمر الذي سيكون مصدر سعادة النظام السوري وإيران وذراعها حزب الله”.

وسبق أن وجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب رسالة حادة اللهجة إلى الرئيس السوري بشار الأسد حول الصحفي الأمريكي أوستن تايس المخطوف في سوريا، حيث جاءت في الرسالة حينها، على لسان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مؤكداً أن الحكومة الأمريكية حاولت مراراً التواصل مع الحكومة السورية للإفراج عنه ولكن دون جدوى.

كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح سابق منذ أشهر أنه لا يدري إذا كان الصحفي الأمريكي لايزال حياً.

كما أن صحيفة “واشنطن بوست” نقلت في وقت سابق عن مسؤول أمريكي رفيع قوله، إن هناك نحو 6 مواطنين أمريكيين مفقودين في سوريا، يعتقد أنهم محتجزون لدى السلطات السورية، أحدهم الصحفي أوستين تايس المفقود منذ عام 2012، والذي قالت السلطات الأمريكية علنا إنها تعتقد أنه “محتجز لدى النظام”.

ولا تزال الحكومة السورية تنفي احتجازها لأي مواطن أمريكي، لكن تقارير إعلامية أكدت بأن الصحفي الأمريكي أوستن تايس، قد اختفى أو جرى اعتقاله (بحسب بيان لمكتب التحقيقات الفدرالي)، عند حاجز خارج العاصمة السورية على إثر إجرائه حوارات مع عناصر من المعارضة السورية في مدينة داريا جنوب دمشق.

 

إعداد: ربى نجار