دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

الأمم المتحدة تعلن عن موقفها من الانتخابات الرئاسية في سوريا.. هل بقي “شرعية” لها ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يبدو أن الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي إلى سوريا، تجاهلا إبداء الرأي بشكل مباشر، حول الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في سوريا في 26 أيار القادم، وذلك في موقف يدل على “عدم الرضا” من المبعوث الأممي غير بيدرسون، الذي كان يعمل لعقد جولة جديدة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية”، ويسعى للحصول على ضمانات من طرفيها بإحراز تقدم.

وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، أن الانتخابات الرئاسية في سوريا “غير نزيهة” ولا تمثل “الشعب السوري” ولن “تشرعن النظام الحاكم”، مشيرين إلى أن أي انتخابات في سوريا يجب أن تكون وفق المقررات الدولية وخاصة القرار 2254، وأن تشرف عليها الأمم المتحدة، وأن يشارك فيها السوريون بمن فيهم النازحون واللاجئون.

تجاهل أشبه بالرفض.. “الأمم المتحدة ليست مشاركة” بالانتخابات في سوريا

وكان واضحاً تجاهل المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، للتعليق على الانتخابات الرئاسية السورية بشكل مباشر، وخلال اجتماع عبر دائرة تلفزيونية، قال بيدرسون أن “الانتخابات الرئاسية ستجري بناءً على الدستور الحالي، وإنها ليست جزءاً من العملية السياسية التي أنشأها قرار مجلس الأمن 2254″، ولفت إلى أن “الأمم المتحدة ليست مشاركة في هذه الانتخابات وليس لديها تفويض فيها”.

كلام رآه محللون سياسيون أن المؤسسة الدولية ومبعوثها، حددوا موقفهم من الانتخابات التي ستجري، وهو “الرفض”، كون هذه الخطوة قد تكون عرقلة جديدة للمساعي الأممية في إيجاد حل للأزمة السورية من خلال “اللجنة الدستورية”.

وفي السياق، أشار بيدرسن إلى أن القرار 2254 يفوض الأمم المتحدة “بتسهيل العملية السياسية التي تبلغ ذروتها في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق دستور جديد تحت إشراف الأمم المتحدة وفقاً لأعلى معايير الشفافية الدولية والمساءلة، بمشاركة جميع السوريين، وبينهم أفراد الشتات المؤهلون لذلك”.

“ربع سكان سوريا فقط سيشاركون بالانتخابات”

ونقلت مصادر إعلامية عن “دبلوماسيون غربيون”، أن الانتخابات الرئاسية في سوريا لا تتوافق على الإطلاق مع المقررات الدولية، حيث أن أكثر من نصف الشعب السوري لن يشاركوا في هذه الانتخابات، وأوضحوا أن الملايين منهم مشتتين في دول الجوار ولاجئين في الدول الغربية.

إضافة لوجود الملايين الآخرين في مناطق شمال شرق سوريا وشمال غرب البلاد (مناطق أعلنت عدم سماحها بوضع صناديق الاقتراع)”، ولفتت إلى أن “الدائرة المحيطة بالرئيس السوري هي من ستشارك بالانتخابات ولا يمثلون ربع سكان سوريا”.

دعوة “برلمانات شقيقة وصديقة” .. هل هناك شرعية ؟

وخلال يوم الخميس، أعلن مجلس الشعب التابع للحكومة السورية، موافقة أعضاءه على دعوة برلمانات دول عربية وأجنبية لمواكبة الانتخابات، وذلك “لإضفاء شيء من المراقبة الدولية والشرعية عليها” كما يرى متابعون.

ووصف رئيس مجلس الشعب، البرلمانات المدعوة “بالدول الشقيقة والصديقة” للاطلاع على سير الانتخابات وهي روسيا والجزائر وسلطنة عمان وموريتانيا وإيران وأرمينيا والصين وفنزويلا وكوبا وبيلاروسيا وجنوب أفريقيا والإكوادور ونيكاراغوا وبوليفيا”، كما أشار البرلمان أن باب الترشح أغلق عند 51 شخصية رشحوا أنفسهم للانتخابات من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد.

وتشدد الأمم المتحدة على أن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في سوريا يجب أن يكون لها الأولوية، إضافة إلى تطبيق إطلاق نار على كامل الجغرافية السورية، ومواجهة الإرهاب الذي قال بيدرسون أن نشاطه “يتصاعد” في شمال شرق سوريا في ظل توترات في تلك المناطق، كما تطالب الأمم المتحدة أن تتم العملية السياسية في سوريا وفق ما وافق عليه المجتمع الدولي ومن بينهم روسيا على القرار 2254.

إعداد: رشا إسماعيل