دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

اغتيال العالم النووي الإيراني محسن زاده يفتح الباب أمام حرب إيرانية إسرائيلية مسرحها الأراضي السورية

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، تصاعدت التوترات بشكل أكبر بين إيران وإسرائيل، حيث تعتبر طهران أن تل أبيب هي وراء العملية، مهددة بردة فعل كبيرة على مقتل العالم النووي والذي يوصف “بالعمود الفقري للبرنامج النووي الإيراني”، وسبق أن تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي وقال “تذكروا أسمه جيداً”.

احتمالات الحرب واردة.. ومطالبات دولية بضبط النفس

تقارير إعلامية شددت على أن المنطقة والأوضاع المتوترة فيها بعد مقتل العالم زاده، تفتح الأبواب أمام كل الاحتمالات، من حيث رد فعل إيراني على استهداف مواقع إسرائيلية انطلاقاً من الجنوب السوري، أو مواقع أمريكية في المنطقة وسوريا، كون طهران تعتبر أن واشنطن أيضاً لها علاقة بالعملية الأخيرة.

وطالبت جهات دولية عدة، من إسرائيل وإيران، ضبط النفس وعدم الانجرار إلى تصرفات قد تودي بالمنطقة لحرب إقليمية، فيما نددت دول عربية ومنها الإمارات والبحرين (اللتان وقعتا اتفاق سلام مع إسرائيل) مع السعودية بجريمة اغتيال زاده. فيما لاتزال إسرائيل صامتة إلى الآن، حول ما إذا كانت هي وراء عملية الاغتيال أم لا.

“إسرائيل هي المسؤولة”.. وإيران تتجهز للرد من سوريا

وذكرت تقارير إعلامية من صحف ومواقع مرموقة ومنها أمريكية وبريطانية وحتى إسرائيلية، أن عملية اغتيال زاده تقف ورائها إسرائيل، حيث تشير تلك التقارير إلى أن تل أبيب تتخذ من سياسة الاغتيالات والتخريب في إيران لتجنب الحرب الشاملة، حيث أن الطريقتين المذكورتين تجعلان إيران ضعيفة، على الرغم من أنها كادت أن تشعل حرباً.

ويبدو أن إيران تتجهز للرد، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الحرس الثوري الإيراني والمجموعات الموالية له، يبدو أنهم يستعدون لتصعيد ضد إسرائيل من سوريا ومن على جبهة الجولان السوري، وذكر المرصد أن الحرس الثوري الإيراني أصدر قرارا طالب من خلاله عناصرها وعناصر المجموعات المحلية التابعة لها، بالاستنفار ورفع الجاهزية وإلغاء الإجازات الممنوحة في مدينة الميادين وريفها، شرق دير الزور.

ويأتي ذلك، بحسب المرصد في ظل الضربات الجوية المكثفة التي تعرضت لها مواقع الحرس الثوري الإيراني والمجموعات الأخرى التابعة لها في مناطق دير الزور.

ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر مقربة من القوات الإيرانية، أن بعض المجموعات تلقت أوامر مشابهة بإلغاء الإجازات والتأهب، وأبلغت عناصرها بالاستعداد “للتحرك الفوري”.

حركة “غير طبيعية” بين العراق وسوريا.. وأرتال عسكرية تدخل

بدورها نقلت “الحرة” عن مصادر، أن “حركة القدوم من سوريا إلى العراق متوقفة تقريبا، بينما تستمر الأرتال بالدخول من العراق إلى سوريا عن طريق معبر القائم”.

ووصفت المصادر الحركة “بغير الطبيعية” مشيرين إلى أن التوتر كان بادياً على قوات الحكومة والمجموعات الموالية لها المنتشرة في مدينة الميادين.

وقد يشير ذلك إلى أن إيران بدأت تحرك قواتها بالفعل باتجاه الجولان والمناطق السورية الجنوبية لضرب إسرائيل، وهو ما سيعود بالمضرة على سوريا والمواقع العسكرية للقوات الحكومية، كون أي استهداف يطال إسرائيل من سوريا من قبل إيران، ستكون دمشق مسؤولة عنه، حسبما أكدت تل أبيب مرات عدة.

ووصمت تجاهل وصمت روسي تام، كثفت القوات الإسرائيلية خلال الفترة الماضية من هجماتها على المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا، كان آخرها ما تردد عن مقتل القائد في الحرس الثوري الإيراني مسلم مشهدان خلال ضربة جوية بطائرة مسيرة على الحدود السورية العراقية، فيما نفت الخارجية الإيرانية علمها بأنه تم استهداف القائد في “الثوري الإيراني”.

وتشدد أوساط سياسية على أن أي هجوم أو استهداف إيراني على إسرائيل من داخل الأراضي السورية، ستكون له عواقب وخيمة على سوريا ذاتها، كون إسرائيل ستحملها المسؤولية، وبالتالي جر سوريا أيضاً إلى حرب جديدة قد تزيد من المعاناة والأزمات التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 10 سنوات جراء الأزمة الداخلية.

إعداد: علي إبراهيم