أوغاريت بوست (مركز الأخبار)-نفت طهران، الاثنين، أي محاولة “للتكتم على قضية” إسقاط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ، الأربعاء قرب العاصمة الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، “في هذه الأيام الحزينة، وجهت انتقادات إلى مسؤولي البلاد وسلطاتها. واتهم بعض المسؤولين بالكذب وبمحاولة التكتم على القضية، فيما في الواقع، وبصراحة، لم يحصل ذلك”.
ولقي جميع ركاب الطائرة الأوكرانية المدنية مصرعهم، في الحادث المأساوي الذي وقع في وقت مبكر من صباح الأربعاء، إثر إسقاط الطائرة التي كانت متجهة إلى كييف بصاروخ إيراني.
وبعد 73 ساعة من تحطم الطائرة أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن تحطم الطائرة الأوكرانية.
وجرى الترويج بعد سقوط الطائرة بقليل لفرضية “عطل في المحرك”، مما أدى إلى تحطم الطائرة بالقرب من مطار الخميني، إضافة إلى احتمال وجود دليل على ارتفاع درجة حرارة في أحد محركات الطائرة.
وفي خضم التوتر الحاصل وتضارب الأنباء، أعلنت السلطات الايرانية عثورها على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، لكنها رفضت تسليمهما إلى شركة “بيونغ” الأميركية المصنعة لمعرفة سبب التحطم، وهو ما لمح، آنذاك، إلى رغبة المسؤولين في طهران في إخفاء معالم الحادث.
واستمر الإنكار الإيراني، حيث نفت طهران على لسان المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، أن تكون الطائرة قد أصيبت بصاروخ، قائلاً إن “كل هذه التقارير حرب نفسية ضد إيران”.
التصريحات المتوالية لمسؤولي الدول الغربية وقلقهم المتواصل زاد الضغط على سلطات إيران، مما جعلها تخرج عن صمتها وتعلن “الحقيقة”.
يشار إلى أن اعتراف إيران بالمسؤولية أدى إلى سخط شعبي واسع، حيث تجمعت حشود ضخمة في شوارع المدن الإيرانية، منددة بإسقاط الطائرة، كما غمرت تعليقات الإيرانيين الغاضبة وسائل التواصل الاجتماعي.