دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

أوقاف حمص تقطع أشجار عمرها ألاف السنين وتبيعها

أوغاريت بوست (حمص) – اكدت مصادر محلية أن مديرية أوقاف حمص، قطعت أشجارا معمرة، في مقبرة بلدة قلعة الحصن بريف المحافظة وباعتها ﻷحد المتعهدين، ﻷسباب وصفها اﻷهالي بأنها “غير مقنعة وغير مبررة”.
وقال تقرير لتلفزيون “الخبر”، إن أوقاف حمص عمدت إلى قطع العشرات من أشجار الكينا المعمرة التي يصل عمرها لعشرات السنين، مشيرة إلى أن الأوقاف لم تكتف بقطع اﻷشجار التي تغطي مساحة كبيرة من المقبرة، ويتظلل تحتها سكان البلدة، وإنما عمدت لبيع الحطب بسعر رمزي جدا لأحد المتعهدين، بموجب مناقصة قانونية اشترى الطن الواحد بـ 100 ألف ليرة فقط.
ونقل الموقع عن أحد اﻷهالي في البلدة قوله: “لو قاموا بتوزيع الحطب على السكان الفقراء للتدفئة، كنا وجدنا لهم عذرا ومبررا منطقيا أكثر، لكنهم باعوا الشجر “بتراب المصاري”، حيث أن سعر الطن لا يقل عن 500 ألف ليرة، وهذا ما يشير لوجود أمر مريب في الموضوع”.
من جانبه برر رئيس دائرة حراج تلكلخ المهندس إلياس بيطار، بأن مديرية الأوقاف طلبت وبشكل رسمي إزالة الأشجار بعد موافقة مجلس بلدية قلعة الحصن، وتم منحهم الموافقة بعد قيامنا بالكشف حسب القانون”.
وأضاف بيطار بحسب ما سمعناه فإن جذور الأشجار سببت بعض الضرر على القبور، ونحن كجهة لا علاقة لنا بأي شيء آخر، إعطاء الموافقة ضمن القانون على إزالة تلك الأشجار، علما أننا لاحظنا تأذي القبور كما قيل لنا.
وأشار المصري إلى أن طلب من أهل الحي وبلدية قلعة الحصن ورئيس شعبة أوقاف تلكلخ وصل لإزالتها، لأنه على ما يبدو أن الشجر عشوائي، تم قطعه وفق مناقصة رسمية.
وقال مدير أوقاف حمص عصام المصري، إنه تم العمل وفق المواصفات القانونية، وتم أخذ موافقة كل من الزراعة والأحراج، وأزيلت الأشجار وفق مناقصة، يعود ريعها لصالح المقبرة كأمانة في صندوقها لتحسينها وترميمها، وأضاف أن بعض القبور تأذت بسبب الجذور وفتح ثغرات فيها ونبشها من بعض الحيوانات الشاردة.
يشار إلى أن محافظة حمص شهدت العام الجاري عددا من الحرائق التي طالت مساحات واسعة من الغابات الحراجية والأراضي الزراعية.