دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“أبوعمشة” يمتد من ليبيا وأذربيجان إلى إفريقيا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تداولت مواقع عدة على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه تجمهر فقراء أمام سلال من المساعدات الإنسانية مرفق بصوت أحد الأشخاص يتحدث لغة عربية ركيكة، يقدم الشكر نيابة عن فقراء الكاميرون، لـ”أبو عمشة”، في وقت يرزح 90% من السوريين بحسب تقارير إعلامية تحت خط الفقر. وقالت مصادر بمدينة عفرين لـ”سكاي نيوز عربية”، إن “محمد الجاسم أبو عمشة” قائد فصيل سليمان شاه الموالي لتركيا قد أرسل للمرة الثالثة مساعدات إنسانية بالتنسيق مع منظمة تيكا التركية الإغاثية إلى الكاميرون، وهو بصدد ارسال معونات إلى موزمبيق”.
وأفادت المصادر بأن قادة الفصائل الموالية لأنقرة أصبحت في سباق التمدد بعد ليبيا وأذربيجان والأن في إفريقيا من بوابة الخدمات الإنسانية والعسكرية التي تنشط فيها تنظيم داعش الإرهابي الساعي لإحياء نفسه من جديد في القرن الإفريقي، بعد انهياره في سوريا والعراق.
وتحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق أن معظم المنتسبين لفصائل سليمان شاه ولواء المعتصم والسلطان مراد المقربين من الحكومة التركية معظمهم من الفصائل المتشددة وبخاصة من تنظيمي هيئة تحرير الشام / جبهة النصرة وداعش الإرهابي ومن جنسيات سورية وعراقية.
وقالت المصادر إن أبو عمشة واحد من بين عدة قيادات ممن يحملون الجنسية التركية والسورية، اشتروا أملاكا في الكاميرون وموزمبيق، مشيرة إلى أن أبو عمشة سينتقل بعد ليبيا إلى محطات جديدة مثل الكاميرون وموزمبيق ومالي وكينيا وغيرها ضمن القارة السمراء، في وقت تنشط فيه التنظيمات المتطرفة كداعش والقاعدة وبوكو حرام وجماعة الشباب الصومالية.
هذا وترافق اسم أبو عمشة مع سلسلة انتهاكات واغتصابات شهدتها مدينة عفرين خلال العامين الماضيين والتي اتخذها مركزاً لمسلحيه وارتكابه جرائم حرب بحق سكانها، بحسب شهادة الناجين من سجونه من أبناء المدينة.
وينحدر أبو عمشة من قرية جوصة بريف حماة الشمالي، وهو من مواليد1987عمل سائقًا ولم يتمم تعليمه، وهو يتقن اللغة التركية إلى جانب حصوله على جنسية الدولة التركية، وفق مصادر مقربة من عائلته، حيث شكل “محمد الجاسم” مع بداية الأزمة السورية مجموعة مسلحة تحت اسم “مجموعة خط النار”، لينضم بعد ذلك في عام 2013 لفصيل “جبهة ثوار سوريا” وقاد مجموعة مسلحة في شمالي حلب، تابعة للجبهة الشامية، كما تولى قيادة أحد فرق فصيل السلطان مراد مع انطلاق عمليات القوات التركية للسيطرة على مدينة عفرين عام 2018، وشكل فصيله العسكري الخاص باسم سليمان شاه والذي استولى على قرى بأكملها في ناحية عفرين مما أدى لعمليات نهب وسلب ممتلكات أهلها وفرض الأتاوات عليهم، وخطف المدنيين وطلب فدى مالية كبيرة لقاء الإفراج عنهم.
كما افتتح أبو عمشة مجمع تجاري الشهر الماضي ومقهى في ناحية الشيخ حديد بريف عفرين وبحضور الوالي التركي للناحية.
وأكدت تقارير إعلامية عن قائد فصيل سليمان شاه المعروف في الأوساط الشعبية بالعمشات، أنه جند مسلحين وأرسلهم للقتال في ليبيا، وشارك مع فصيله للقتال في ليبيا وأذربيجان.
بدورها كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أبو عمشة أنه يسرق رواتب مقاتليه، كما نقل عن لسان أحد المنشقين عن العمشات سرقته 150 ألف دولار أميركي من رواتب مقاتليه الذين أرسلهم إلى أذربيجان، ويعرف على أبو عمشة بانه مغتصب زوجات مسلحيه ففي 2019 نشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لسيدة تدعى إسراء اتهمته باغتصابها لأكثر من مرة وأنها زوجة لأحد عناصره.