دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مهند دليقان: ليس المطلوب إنتاج جسم جديد للمعارضة في “ندوة” الدوحة.. ومعلوماتنا تؤكد عدم وجود دول راعية   

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت وسائل إعلام عديدة عن تحضير رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب لعقد مؤتمر للمعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة في شباط / فبراير القادم، حيث استندت في تقاريرها على تصريحات أدلى بها المعارض السوري، نمرود سليمان، قال فيها إنه أجرى اتصالات مع رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، أكد خلالها نيته إعادة هيكلة المعارضة السورية والإعلان عن جسم سياسي جديد بقيادته.
يأتي ذلك مع حديث وسائل إعلامية معارضة عن وجود استعدادات لدى المعارضة السورية المتواجدة في تركيا للعودة الى الواجهة بدعم من أنقرة والدوحة، لافتةً إلى أن مشروع إعادة هيكلة المعارضة سيقوده رياض حجاب ومجموعة من المعارضين المقربين من تركيا وقطر.

وخلال حوار خاص مع عضو منصة موسكو للمعارضة السورية وممثلها في اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض، مهند دليقان،  طرحت شبكة أوغاريت بوست العديد من التساؤلات حول نية المعارضة السورية من خلال عقد مؤتمر في العاصمة القطرية الدوحة انتاج هيئات و منصات سياسية جديدة، وهل المشروع الجديد برعاية تركيا وقطر بإمكانه التوحد مع منصة موسكو والقاهرة أو التشارك مع “مسد”، وغيرها من الأسئلة.

وفيما يلي النص الكامل للحوار الذي أجرته “أوغاريت بوست” مع الأستاذ مهند دليقان:

هل عقد ندوة للمعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة يهدف لإنتاج هيئات ومنصات سياسية جديدة؟

لا نعتقد أنّ الهدف هو إنتاج أجسام جديدة للمعارضة، ولا نظن أنّه مطلوب أساساً إنتاج أجسام جديدة. المسألة وفقاً لمعلوماتنا هي ندوة كما ذكرتم في سؤالكم وليست مؤتمراً، أي أنها مساحة للحوار بين معارضين سوريين في إطار تقييم ما جرى وما الذي يمكن عمله.

هل الحراك السياسي المقبل بقيادة رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب قد يكون بديلاً عن الائتلاف المعارض؟

إذا كان الحديث هو عن ندوة للنقاش والحوار بين أشخاص ينتمون إلى قوى متعددة وبينهم ما يتفقون عليه وما يختلفون عليه، فذلك لا يمكن أن يستوي مع وجود قائد للحوار، يمكن الحديث عن ميسرين للحوار وعن أصحاب مبادرة فيه، ولكن ليس عن قيادة.

بما يخص الائتلاف، فقد أثبتت السنوات الطويلة الماضية أنّ وصفة «الحزب القائد» في المعارضة، هي وصفة للفشل الأكيد، ومسألة إصلاحه أو استبداله مبنية بالأساس على الوهم البائد أنه «الممثل الشرعي». المطلوب هو تمثيل الجميع ومنع الإقصاء أو الهيمنة، وأما عن أحوال الائتلاف فهي شأن أصحابه، وليست شأن السوريين ولا شأن المعارضة السورية.

هل المشروع الجديد برعاية تركيا وقطر بإمكانه التوحد مع منصة موسكو والقاهرة أو التشارك مع “مسد”؟

معلوماتنا من المبادرين بالدعوة، وهم سوريون، أنّه ليست هنالك دولٌ ترعى هذه الندوة. ومرة أخرى ليس المطلوب توحيد أحد مع أحد، ولكن فكرة مشاركة الجميع وضمناً مسد هو أمر ضروري، وإقصاؤها خلال الفترة الماضية كان جزءاً أساسياً من مشكلات المعارضة ومن مشكلات الحل السياسي نفسه، ولذا فمشاركتها هي أمر مرحب به من قبلنا بالتأكيد.

هل عجز المعارضة السورية عن كسر الجمود السياسي في البلاد دفع الدوحة وأنقرة لعقد هذا المؤتمر أم ان هناك نوايا أخرى؟ وهل تسعى تركيا وقطر لإنتاج جسم معارض جديد يكون مقبولاً لدى روسيا والحكومة السورية؟

لا علم لنا بالنوايا، ما نعلمه هو ظاهر الأمور ونص الدعوة الذي – مرة أخرى- لا يشير إلى دولٍ راعية أو داعية، ولكن تقديرنا هو أنّ المبادرين لا يسعون إلى ما هو أكثر من إلقاء حجرٍ في البركة الراكدة بعد الاستعصاء الظاهر في عمل المعارضة، وهذا بحد ذاته أمر جيد إنْ توفرت له شروط تحقيقه، وأولها هو اتساع طيف المشاركين، وحرية النقاش، وعدم استباق الأمور أو تكرار أمراض التشدد والسيطرة والتفرد والإقصاء.

 

حاوره: يعقوب سليمان