دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مصدر عسكري سوري يعلن نهاية المهلة الروسية لتركيا لفتح M-4.. ومحللون يرجحون اتفاقاً روسيا تركياً على منح إدلب مقابل ليبيا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تصاعدت الخروقات بشكل كبير في مناطق “خفض التصعيد” خلال الأيام الماضية، ما ينذر بقرب سقوط “الهدنة” المتفق عليها بين روسيا وتركيا في “خفض التصعيد”، والتي أبرمت في الـ5 من آذار/مارس الماضي، ودخلت يومها الـ104.

المعارك استأنفت ولا إعلان رسمي

محللون سوريون شددوا على أن المعارك استأنفت، ولكن لا إعلان رسمي بذلك، مشيرين إلى أن الطائرات الحربية الروسية والحكومية منذ اللحظة التي بدأت بقصف نقاط في “خفض التصعيد” فإن الهدنة تعتبر ساقطة.

كذلك بدأت تحركات قوات المعارضة على الأرض من خلال تحشيدات عسكرية ومحاولة هجوم على نقاط للقوات الحكومية لولا تدخل الطيران الروسي قبل يومين واستهدافه للرتل الذي كان ينوي الهجوم على نقاط تجمع القوات الحكومية جنوب إدلب.

وأفاد وكالات إعلامية روسية، ان المقاتلات الحربية الروسية شنت غارات على رتل عسكري كبير “لتنظيمي الحزب التركستاني وحراس الدين” كانوا يتجهزون للهجوم على نقاط القوات الحكومية جنوب إدلب.

كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الطيران الحربي عاود قصفه على نقاط في ريف إدلب الجنوبي وتحديداً منطقة جبل الزاوية، إضافة لقصف بري من قبل القوات الحكومية على ريفي إدلب الجنوبي وشمال غرب حماة. التي يدور الحديث حولها عن نية القوات الحكومية بدعم روسي شن عمل عسكري فيها.

تحركات عسكرية تركية كثيفة

من جهتها كثفت القوات التركية تحصين وتعزيز تواجدها العسكري في نقاطها وقواعدها المنتشرة في “خفض التصعيد”، حيث كثفت من حشوداتها العسكرية من أسلحة ثقيلة ونوعية في اليومين الماضيين، شملت دبابات ومدافع ثقيلة ومنظومات جوية.

ولم تتوقف القوات التركية طيلة فترة “الهدنة في إدلب” من إدخال أرتالها العسكرية في المحافظة، حيث حولت إدلب كقاعدة عسكرية كبيرة لعتادها العسكري وجنودها، وذلك في مشهد قال عنه متابعون للوضع السوري، “أن تركيا كانت متأكدة أن الاتفاق مع روسيا حول وقف العمليات العسكرية آني، والمعارك ستعود لا محالة، كون مصالحهم تتعارض على الأرض”، وأشارت تلك الأوساط إلى أن “الخلافات في ليبيا بين موسكو وأنقرة هي السبب وراء التصعيد في إدلب”.

صفقة.. إدلب مقابل ليبيا !

بينما لفت آخرون إلى احتمالية عقد صفقة تبادلية جديدة بين روسيا وتركيا هذه المرة أيضاً، ولكن ليس على حساب الأراضي السورية كالعادة، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أنه بالتزامن مع حديث أنقرة عن احتمالية عقد اتفاق مع روسيا حول ليبيا، فإنه من غير المستبعد أن تكون إدلب مقابل ليبيا، أي أنه سيتم الاتفاق مع روسيا على منحها إدلب مقابل عقد تفاهم في ليبيا وتقسيم مناطق النفوذ بين الطرفين.

نهاية المهلة

وفي سياق المعارك في إدلب، نقلت وكالات إعلامية روسية عن “مصدر عسكري سوري – لم تسمه”، أن المهلة الإضافية التي منحتها روسيا لتركيا بشأن فتح الطريق الدولي M-4، انتهت الاثنين، مشيراً إلى وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للقوات الحكومية لخطوط التماس جنوب إدلب.

ولفتت المصادر الروسية نقلاً عن “العسكرية السورية” أن تحركات قوات المعارضة وحشوداتهم باتت مكشوفة، حيث تتعامل معها المقاتلات الروسية إذا اقتربت من الخطوط الحمراء المرسومة خلال اتفاق موسكو الاخير.

ويقول المصدر العسكري السوري، أنهم انتظروا نهاية المهلة الروسية للجانب التركي بناءً على طلب موسكو، إلا أن تركيا لم تستثمر المهلة بطريقة سلمية، وهذا يبرهن على عدم جديتهم لمعالجة الأمور بالطرق الدبلوماسية، لافتاً إلى أن الميدان سيكون الحكم في الفترة المقبلة.

وعن احتمال استئناف المعارك، شدد المصدر العسكري السوري الذي تحدث لوكالات روسية، “أنه بات أمراً واقعاً”، مؤكداً أنهم بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الخطط العملية العسكرية بالتنسيق التام مع الحلفاء الروس.

وفضل المصدر العسكري عدم إعطاء أي موعد تقريبي لاستئناف المعارك في إدلب.

إعداد: رشا إسماعيل