دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

قيادي معارض لأوغاريت بوست: الحرب في إدلب بدأت.. وروسيا والنظام لم يلتزمان باتفاق وقف إطلاق النار

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – خلال اليومين الماضيين، تصاعدت الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب بشكل ملحوظ، حيث قامت القوات الحكومية السورية بمحاولات للتقدم على جبهات بريف إدلب الجنوبي والشرقي، بينما ردت قوات المعارضة على هذه المحاولات بقصف القاعدة الروسية في محافظة اللاذقية (حميميم).

وكانت آخر هدنة في إدلب سقطت، بعد قصف طائرات مسيرة للمعارضة مطار حميميم بالقرب من اللاذقية، لتبدأ بعدها جولة من المعارك أدت لسيطرة القوات الحكومية بدعم روسي على عشرات البلدات والقرى في جنوب إدلب.

استهداف حميميم

وأعلنت غرفة “وحرض المؤمنين” التابعة للمعارضة السورية، عن استهدافها بعدد من صواريخ غراد القاعدة العسكرية “حميميم” (للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ)، مشيرة إلى أنها حققت إصابات مباشرة.

الأمر الذي رآه معارضون “أنها ذريعة على طبق من ذهب لاستئناف روسيا والحكومة معاركها في إدلب”.

وفي السياق أوضح مصدر قيادي في المعارضة السورية، لشبكة أوغاريت بوست (طلب عدم ذكر أسمه)، أن الهجوم على القاعدة الروسية جاء “رداً على محاولات النظام التقدم على 3 محاور بريف إدلب الشرقي والجنوبي”، وأشار إلى أن “الفصائل الثورية استطاعت التصدي لمحاولات النظام التقدم على محور قريتي معارة عليا بمحيط سراقب وفليفل في جبل شحشبو جنوب إدلب”.

دون إعلان رسمي.. المعارك استأنفت

وأضاف “قوات النظام يبدو أنها بدأت بالفعل باستئناف عدوانها على المناطق المحررة، هذه التحركات لا يمكن أن تأتي ألا بتوجيهات ودعم روسي”، وشدد على أن “الاحتلال الروسي يسعى لإظهار نفسه أنه لا علاقة له بما يحصل، فالخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار لم تتوقف طيلة الـ66 يوماً الماضية، والنظام وحليفه الروسي لم يلتزمان أبداً بالهدنة، ويستغلونها لتنفيذ ضربات استباقية ضد نقاط دفاعية عن المناطق المحررة تمهيداً لمهاجمتها قريباً”.

وتوقع القيادي المعارض، استئناف القوات الحكومية وروسيا لهجومهم على “المناطق المحررة قريباً”، وقال “العين الآن على مناطق جبل الزاوية بالدرجة الأولى، لتثبيت نقاط عسكرية متقدمة لهم في العمق الاستراتيجي لإدلب، ومحاولة تأمين حميميم من ضربات الفصائل الثورية”.

تعزيزات عسكرية

وعن الموقف التركي من تصاعد الخروقات من قبل القوات الحكومية السورية قال القيادي، “تركيا سبق وأبلغتنا أن تبقى الوحدات العسكرية على أهبة الاستعداد”، وقال، “حصلنا في الفترة الأخيرة على أسلحة نوعية جديدة.. تركيا تحاول بشتى الوسائل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وتجنب المنطقة حرباً جديدة في ظل انتشار وباء كورونا، وأي عدوان جديد سيشكل خطراً كبيراً على المدنيين من جهة احتمال انتشار الفيروس”.

وطالب القيادي في ختام حديثه، المجتمع الدولي الوقوف وتحمل مسؤولياته بجدية لمنع “النظام والاحتلال الروسي من شن أي عملية عسكرية في إدلب، لأن ذلك سيزيد من الأوضاع سوءً”.

وفي سياق متصل لاتزال أطراف الصراع تحشد قواتها العسكرية على خطوط التماس، في مؤشر يدل على وجود جولة جديدة من المعارك في “خفض التصعيد” رغم حالة الهدوء التي تخيم على معظم جبهات القتال لليوم الـ66.

معارك وإن حصلت فإنها سترسم حدوداً جديدة للسيطرة العسكرية، وقد نشهد فيها كما الجولات السابقة صفقات استلام وتسليم مناطق بين روسيا وتركيا الطرفان الرئيسيان في الصراع السوري. بحسب متابعين.

إعداد: رشا إسماعيل