دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت: قصف متجدد للقوات الحكومية على أرياف إدلب وحماة واللاذقية، وروسيا تنسحب من اتفاق ترعاه الأمم المتحدة في سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – استهدفت قوات الحكومة منطقة جبل التركمان شمال اللاذقية، بالتزامن مع استمرار التوتر بين “تحرير الشام وفاثبتوا” في مدينة إدلب بالرغم من عقد اتفاق، بينما أعلنت الأمم المتحدة انسحاب روسيا من اتفاق حماية وعدم استهداف المنشآت والمساعدات الإنسانية في سوريا.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قصفت قوات الحكومة السورية محاور في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، وذلك من نقاط تمركزها في برج الزاهية، ولا معلومات عن خسائر حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
جاء ذلك في وقت قنصت قوات المعارضة عنصراً حكومياً على محور سفوهن في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب. ما أدى لمقتله على الفور.
وفي وقت سابق من الجمعة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ان قوات الحكومة نفذت قصفاً صاروخياً على الرويحة وبينين وسفوهن وفليفل والحلوبة جنوب إدلب، دون معلومات عن إصابات.
كذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محور المنارة في ريف سهل الغاب بالقذائف والرشاشات الثقيلة، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى ساعة.
بدوره ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، بين فصائل من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى، على محور المنارة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. ولم يذكر المرصد أي معلومات عن خسائر بشرية.
إضافة إلى ذلك هاجمت “تحرير الشام” مقرات وحواجز أمنية تابعة “حراس الدين” في مناطق غرب إدلب، بعد فتح طريق إدلب الغربي، بالرغم من اتفاق وقف القتال بينها وبين الأخيرة، كما هاجمت الهيئة مقر آخر في مدينة سرمدا، وقال “حراس الدين” أن ما فعلته الهيئة “غدر مبيت”، مهدداً بنقض الاتفاق إذا استمر الحال هكذا.
وفي سياق متصل انتشر عناصر “تحرير الشام” على طريق مدينة إدلب الغربي وهم مدججين بالأسلحة الثقيلة مروراً بقرية عرب سعيد وصولا إلى سهل الروج، كما انسحب “حراس الدين” من مقراتهم واغلقوها، وفقاً لما ورد في الاتفاق.
وفي سياق متصل أعلنت غرفة عمليات “فاثبتوا”، في بيان موافقتها على إزالة الحواجز التي نصبتها عقب الخلاف بينها وبين “تحرير الشام” لمدة 3 أيام، بضمانة عدد من الكتائب “الجهادية” في إدلب، وزعمت “فاثبتوا” أن ذلك يأتي “لحقن الدماء”، واشترطت أن تضمن الفصائل الثلاثة “تحرير الشام” لمدة 3 أيام، إلى حين النظر في الملفات الخلافية.
واستمرت الاشتباكات بين الطرفين إلى صباح الجمعة، بالرغم من الاتفاق، وتركزت الاشتباكات على الجبهات الغربية لإدلب.
مــحــافــظــة حــلــب
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن فصيل “سليمان شاه” أجبر سكان قرية ياخور(كاخرة) التابعة لناحية معبطلي في ريف عفرين، على الخروج من منازلهم، ليتم وضعهم ضمن مخيمات عشوائية، واستقدم “العمشات” عناصر من عدة كتائب تابعة للفصيل، واتخذوا منازل المدنيين مقرات لهم، دون معرفة أسباب ودوافع ذلك.
كما عمد فصيل “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا للقيام بعمليات حفر وتجريف للتربة في التلة الكائنة شرقي قرية كورا التابعة لناحية راجو بريف عفرين، ويستخدم الفصيل معدات وآليات حديثة في عمليات الحفر بحثاً عن الآثار، كما قام الفصيل بقطع عشرات الأشجار المثمرة خلال عمليات الحفر المتواصلة.
الصراع الإسرائيلي الإيراني في سوريا
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن “أولويات إسرائيل في سوريا والتحديات التي تواجهها هناك”، وقال نتنياهو، أن بلاده تواجه 3 تحديات، أولها التصدي لإيران ومنع التموضع العسكري في سوريا، أما التحدي الثاني، العمل ضد مساعي “الأعداء” لتطوير صواريخ عالية الدقة في سوريا ولبنان، أما التحديث الثالث فقال نتنياهو “منع امتلاك إيران قنبلة نووية”.
إضافة إلى ذلك كشف المرصد السوري عن “تفاصيل جديدة حول القصف الإسرائيلي” على المنطقة الوسطى في سوريا، وقال، أن القصف الاسرائيلي استهدف معملاً للبصل فيه مستودعات أسلحة وذخيرة للقوات الإيرانية، كذلك مركز أعلاف منطقة “عقارب”، حيث أحدثت القوات الإيرانية مستودعات أسلحة ضمنه في محاولة للتمويه.
الــحــصــاد الــســيــاســي
تحدث فراس طلاس نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، أن روسيا يجب أن تعمل على سيناريو لحل الأزمة السورية، وإلا ستغرق، وأشار طلاس إلى أنّ “الحل الأسهل لدى الروس هو إزاحة بشار الأسد من المشهد السوري، مع تشكيل مجلس عسكري مصغّر، والبدء بحوار سياسي كامل” وإلا “ستغرق روسيا في سوريا”.
إضافة إلى ذلك قالت مصادر مطلعة أن روسيا تسلمت ملف الخلاف بين الرئيس السوري بشار الأسد ورجل الأعمال السوري رامي مخلوف، وتفاوض مخلوف لتوزيع ثروته بالتساوي، وبحسب المصادر فإن التوزيع سيكون توزيع ثروة مخلوف محاصصة ثلث للروس، وثلث للحكومة السورية، وثلث لرامي مخلوف وعائلته بشرط أن يخرج مخلوف من سوريا.
وفي سياق آخر قالت منظمة الأمم المتحدة أن روسيا انسحبت من اتفاق حماية وعدم استهداف المستشفيات وشحنات المساعدات الإنسانية في سوريا، وقالت المنظمة أن روسيا أبلغتهم أنها ”لم تعد مشاركة في نظام الإبلاغ الإنساني“. فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن الانسحاب الروسي والتداعيات التي ستعقب القرار على العمليات الإنسانية في سوريا.
وفي حديث خاص لأوغاريت بوست، قال رئيس حزب “سورياً أولاً” سليمان شيب، أن سوريا تواجه تحدٍ وجودي حقيقي ووصل الوضع فيها إلى مفترق طرق ومفتوح على كل الاحتمالات، وأشار إلى أن هناك تهميش متعمد لدور معارضة الداخل “شارك به النظام والدول الفاعلة وحتى المبعوثين الدوليين”.