أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – في وقت تستمر فيه قصف قوات الحكومة السورية على نقاط المعارضة في جنوب إدلب وشمال حماة، تتقاتل الفصائل فيما بينها في إدلب، وسط معلومات عن هدنة لـ24 ساعة، بينما قالت الولايات المتحدة أن “تركيا أصبحت ممراً لعبور المتطرفين إلى سوريا والعراق”.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
في وقت اشتدت فيه المعارك بين “تحرير الشام” و”فاثبتوا” بمدينة إدلب، دخل الحزب التركستاني المعركة لصالح الأول، وسط استنفار عناصر الطرفين عند حاجز المياه في جسر الشغور، وقالت المصادر أن “عناصر أمنية تابعة لتحرير الشام تتجول في شوارع إدلب بسيارات إسعاف، خوفاً من خلايا نائمة لفاثبتوا وتنفيذهم لأي خرق أمني”.
يأتي ذلك في وقت أفتى قيادي شرعي في “تحرير الشام” بوجود محاسبة أي شخص (مدني – مقاتل) يطلب منه القتال ولا يوافق.
إضافة إلى ذلك تستمر الاشتباكات على أشدها في محيط قرية عرب سعيد، وذلك في محاولة “تحرير الشام” الدخول إليها بالقوة مستخدمة كافة صنوف الأسلحة، كما تحاول “العصائب الحمراء” التابعة للهيئة اقتحام حرش الحمامة، وسط استقدام تعزيزات عسكرية جديدة.
وتسمع أصوات الاشتباكات والقصف المتبادل بين “تحرير الشام” و “فاثبتوا” من كافة الاتجاهات، وزاد أنه يسمع أصوات لاشتباكات من جهة محور كفر روحين في إدلب. وسط رفض وسخط شعبي كبير إزاء الاشتباكات المستمرة.
وفي وقت سابق عاودت “تحرير الشام” مهاجمة نقاط تمركز غرفة عمليات “فاثبتوا” غرب إدلب، في قرية عرب سعيد، واستخدمت في المعارك أسلحة رشاشة وأخرى ثقيلة، ومعلومات عن مقتل مدني وجرح آخرين، إضافة لمقتل مدني آخر أصيب بجراح أثناء قصف سابق بين الطرفين، وسط غضب شعبي من حالة الفلتان الأمني.
هذا واستقدمت “تحرير الشام” تعزيزات عسكرية لمواقعها غرب إدلب، تضم مقاتلين وأسلحة وآليات ثقيلة، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بينها وبين “فاثبتوا” خلال يوم الخميس، ولفتت مصادر إلى أن التعزيزات هي للتجهيز لعملية عسكرية ضد “فاثبتوا” غرب المدينة.
ووردت معلومات عن توقيع هدنة بين “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” و”غرفة عمليات فاثبتوا” في إدلب لمدة 24 ساعة.
يأتي ذلك بعدما أصدر تنظيم القاعدة بياناً حول الاقتتال الحاصل في إدلب، بين “تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا”، دعا التنظيم الإرهابي من خلاله وقف القتال وأعلن رفضه له، وشدد البيان على “ضرورة اجتماع الفصائل ووقف الاقتتال الحاصل، وتحريم إراقة دماء المسلمين فيما بينهم”.
واصيب 4 مواطنين في الاشتباكات المستمرة بين “تحرير الشام” وعناصر غرفة عمليات “فاثبتوا” غرب محافظة إدلب، واستمرار حالة النزوح لعشرات العائلات من مناطق الصراع.
قتل مدني وقيادي في “غرفة عمليات فاثبتوا” على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وبنش، وذلك في استهداف طائرة مسيرة يرجح أنها تركية لسيارة كان يقلانها، تزامن ذلك مع تحليق لطائرة مسيرة (دون طيار) تابعة للتحالف الدولي ضد داعش في أجواء المنطقة.
أما في سياق التصعيد العسكري بين المعارضة والحكومة، أفادت مصادر خاصة أن قوات الحكومة رفعت الجاهزية لوحداتها القتالية في مناطق ريف حماة الشمالي الغربي، استعداداً لتنفيذ عمل عسكري في منطقة سهل الغاب.
وفي السياق ذاته استهدفت القوات التركية نقاط تمركز قوات الحكومة شرق محافظة إدلب وذلك للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، بينما اندلعت اشتباكات على محور حرش بينين في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، خلال محاولة قوات الحكومة التسلل لنقاط المعارضة على المحور المذكور، حيث تصدت الأخيرة لمحاولة التسلل.
جاء ذلك بالتزامن مع استهداف قوات الحكومة بالرشاشات الثقيلة قرية كفرعويد وسفوهن في جبل الزاوية جنوب إدلب.
مــحــافــظــة درعــا
كشفت مصادر محلية لأوغاريت بوست، أن عناصر “الفيلق الخامس” يحاصرون حاجزاً لقوات “المخابرات الجوية” في بلدة الحراك شرقي درعا، على خلفية اعتقال عناصر المخابرات الجوية لمواطن من أبناء المنطقة، وهو يكن قرابة لأحد عناصر الفيلق الروسي، ليتم محاصرة الحاجز وإطلاق سراحه إجباراً عن “المخابرات الجوية”.
يأتي ذلك في وقت اعتقلت قوات الأمن السوري مهندساً كان “رئيس مجلس محلي” أثناء سيطرة فصائل المعارضة، والمهندس المعتقل من أبناء منطقة داعل بريف درعا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عنصراً من الفرقة الرابعة قتل أثر إطلاق مسلحون مجهولون النار عليه في بلدة جلين غرب درعا، ما أدى لمقتله على الفور، وأشار المرصد إلى أن العنصر كان قد خضع لاتفاق التسوية والمصالحة في درعا، وانضم بعدها لصفوف “الفرقة الرابعة”.
مــحــافــظــة حــمـــص
اعتقلت المخابرات العسكرية الحكومة أحد عناصر من “قوات النمر” التابعين لسهيل حسن، في منطقة تلبيسة شمال محافظة حمص. ولا معلومات عن أسباب الاعتقال، وعليه قامت مجموعة من عناصر “قوات النمر” بمهاجمة مفرزة لشعبة المخابرات في تلبيسة واعتقلوا عنصراً منها، وسط استمرار التوتر الامني في المدينة.
مــحــافــظــة الــســويــداء
أصدر الجناح الإعلامي لرجال الكرامة في السويداء بيان، تحدثت فيه عن السياسات الخاطئة لبعض الأطراف التي أدت لأحداث انقسام في الشارع السوري، وحذرت الحركة من أن يؤدي هذا الشرخ إلى مستويات حادة بين الأطراف إلى ما لا يحمد عقباه، وشددت على “الطريق الوطني لحفظ استقرار الجبل والدفاع عن كرامة أبنائه”.
مــحــافــظــة ديــر الــزور
اعتقلت الاستخبارات العسكرية الحكومة عدداً من الشبان في مدينة الميادين شرق دير الزور، بهدف “سوقهم للخدمة الإلزامية”، كما عمدت تلك القوات لتنفيذ حملة دهم طالت عدة أحياء ومنازل بحثاً عن مطلوبين للخدمة العسكرية.
أفادت مصادر بأن عنصر من قوات الدفاع الذاتي التابع للإدارة الذاتية قتل وجرح آخر في استهداف لنقطة حراستهم، حيث انفجر لغم وضعه مجهولون (يرجح أنهم من خلايا تنظيم داعش الإرهابي) بالقرب من نقطة حراستهما على صفة نهر الفرات في بلدة ذيبان شرق محافظة دير الزور.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
افتتح “والي أورفا” التركي مركزاً لحفظ القرآن في مدينة رأس العين شمال الحسكة، والمركز هو عبارة عن منزل مواطن من رأس العين تم تهجيره قسراً على أيدي الفصائل السورية الموالية لتركيا، والاستيلاء عليه وتحويله لمركز حفظ القرآن.
الـمـقـاتلـيـن الـسـورييـن فـي لـيـبـيـا
قالت مصادر محلية، أن أكثر من 1400 مقاتل سوري موالي لروسيا، وصلوا إلى ليبيا، من محافظتي درعا والسويداء، ويتم إرسالهم على أنه “لحراسة المواقع النفطية وغيرها” بينما يتم إشراكهم في المعارك، مقابل حسبان ساعات مشاركتهم في المعارك واعطائهم الأموال، ويصل راتب قيادي إلى 5 آلاف بينما راتب المقاتل إلى ألف دولار أمريكي شهرياً.
فيروس كورونا في سوريا
أعلنت وزارة الصحة السورية تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا لأشخاص مخالطين ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في سورية إلى 242، وأشارت الوزارة في بيانها إلى شفاء حالتين ما يرفع عدد حالات الشفاء إلى 96.إضافة إلى بقاء عدد الوفيات بالفيروس عند 7 حالات.
الــحــصــاد الــســيـاســي
اعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن قانون العقوبات “قيصر”، لم يرقَ لمستوى التوقعات التي صرحت عنها الولايات المتحدة، وقالت الصحيفة عقوبات قيصر بدأت تتلاشى، والتأثير الأكبر لتلك العقوبات يقع على المواطنين السوريين العاديين، وتأثيره على المقربين من الحكومة لم يكن ملموساً.
إضافة إلى ذلك ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن تركيا تسعى إلى إحكام السيطرة على الشمال السوري من خلال استخدام عملتها بدلاً من العملة السورية، ويقول التقرير بإن السوريون الذين يرغبون في شراء شيء يسارعون إلى استبدال الليرة السورية بالتركية، حيث تقوم الشركات بتبديل العملات لعزل نفسها عن اقتصاد متداع بعد سنوات من الحرب.
وفي سياق آخر قالت وسائل إعلامية أن الجيش الأمريكي استخدم “سلاحاً سرياً” لقتل متزعم تنظيم القاعدة في سوريا، حيث قتل خالد العاروري، قائد جماعة “حراس الدين”، بغارة بطائرة دون طيار في إدلب، عن طريق سلاح يحوي 45 كغ من الحديد اسقط على سيارته وأخرج 6 شفرات طويلة من الصاروخ في ثوان معدود، وتقطع هذه الشفرات كل ما يعترض طريقها من أجسام.
كما قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي، ان “تركيا أصبحت معبر للمتطرفين إلى سوريا والعراق”.مؤكدة أن “تركيا تستخدم قوانين مكافحة الإرهاب للتضييق على الحريات”، وأشار التقرير إلى أن التهديدات الإرهابية لاتزال مستمرة رغم خسارة داعش في 2019، في العراق وسوريا، وفرض الولايات المتحدة عقوبات ضد إيران.