دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

بعد “الوطية”.. نقاط عسكرية للأتراك تتعرض للقصف شمال سوريا.. رسائل قوية لأنقرة بعدم تجاوز الخطوط الحمر في سوريا وليبيا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تعرضت مواقع للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بريفي الحسكة والرقة شمال سوريا، للقصف من طائرات مجهولة، وذلك بعد يوم من استهداف لقاعدة “الوطية” الجوية الليبية، والتي قالت تقارير إعلامية بأن طائرات من طراز “رافال” الأوروبية قصفت الموقع.

رسائل قوية

ويشدد محللون وخبراء، “أن تزامن استهداف مناطق تسيطر عليها القوات التركية في سوريا وليبيا، ما هي إلا رسائل قوية لأنقرة بعدم تجاوز الخطوط الحمر، والتمادي على رغبة الأطراف الأخرى في الجهة المقابلة لها، سواءً في سوريا أم في ليبيا”.

مشيرين إلى أن الأطراف المقابلة لأنقرة يعتبرون أنها “تمادت كثيراً في إجراءاتها الأحادية العسكرية في سوريا وليبيا، والتي لم تعد ترق للأطراف الأخرى المقابلة”.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، استهدف طيران حربي مجهول المصدر، مواقع ونقاط عسكرية للقوات التركية والفصائل الموالية لها في كل من ريفي الحسكة والرقة الشمالي، تلك المناطق التي سيطرت عليها تركيا خلال عمليتها العسكرية الأخيرة المسماة “نبع السلام”.

الاستهداف دفعت القوات التركية والفصائل الموالية لها لرفع الجاهزية والاستنفار تحسباً لأي هجوم جديد يستهدف نقاط عسكرية في المنطقة.

ونشرت “أوغاريت بوست”، مساء الاثنين، نقلاً عن مصادر محلية، أن طيراناً مجهولاً استهدف بغارتين أطراف بلدة حمام التركمان بريف تل أبيض (المسماة محلياً بكري سبي)، ولم تذكر المصادر أي معلومات عن خسائر بشرية.

بينما استهدفت الغارة الثانية بلدة أبو شاخات بريف رأس العين (المسماة محلياً بسري كانيه)، ولم تذكر المصادر أي معلومات عن وجود خسائر بشرية في صفوف القوات التركية أو الفصائل الموالية لها.

“طيران روسي”.. وتحذيرات لأنقرة

وقالت مصادر عسكرية تابعة للفصائل الموالية لتركيا، أنهم رصدوا طيران من طراز “ميغ 29″، كان يحلق فوق أجواء ريفي الحسكة والرقة الشمالي، مشددة على أن الطيران هو “روسي”.

وأوضحت المصادر أن “الطيران الروسي فقط من يسمح له بالتحليق في تلك المناطق بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، وهي (أجواء شمال شرق سوريا) محظورة على السلاح الجو التابع للحكومة السورية”.

وقالت أوساط سياسية مطلعة “أن هذه الغارات تعتبر رسائل قوية لأنقرة، وهي مرتبطة بشكل أو بآخر بتلك التي استهدفت قاعدة الوطية غرب ليبيا، وتعني ضرورة عدم خرق أنقرة للاتفاقات الأخيرة بشأن سوريا، إضافة لعدم تجاوز الخطوط الحمر التي وضعت أمامها في ليبيا”.

ويرى متابعون للشأن السوري، أن روسيا بعثت برسائل تهديدية لأنقرة، باستهداف نقاط سيطرتها في شمال سوريا، إذا نفذت خططها بشأن توسيع عملياتها العسكرية في ليبيا، وذلك بعد إعلان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من طرابلس الليبية، أنهم يخططون لتوسيع العمليات العسكرية في ليبيا”.

تركيا تضع قاعدة الجفرة هدفاً عسكرياً

وكان المكتب الإعلامي للرئاسة التركية، قد أكد أن قاعدة “الجفرة” في ليبيا، هدف عسكري للقوات التركية، مشيراً إلى أن من أسباب جعلها هدفاً، “أهميتها العسكرية أنها مع مدينة سرت تعتبر مفتاحاً للسيطرة على الموارد النفطية الليبية”.

وتعتبر كل من روسيا وفرنسا ومصر مدينتي سرت والفجرة الليبيتين من الخطوط الحمراء، وشددت الأطراف على أنهم لن يسمحوا لتركيا بالسيطرة على هاتين المدينتين الاستراتيجيتين.

إعداد: ربى نجار