دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

القوات المصرية ترفع الجاهزية القتالية قبالة الحدود الليبية.. فهل هي مؤشرات على تدخل عسكري لمصر في ليبيا ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أفادت تقارير إعلامية، بأن الجيش المصري رفع الجاهزية القتالية استعداداً لمواجهة عسكرية مع تركيا في ليبيا، بالتزامن مع تنفيذ القوات المصرية لمناورات عسكرية “حسم 2020” على الاتجاه الاستراتيجي الغربي بين مصر وليبيا.

ويستعد الجيش المصري لتدشين مناورة عسكرية كبيرة في المنطقة الغربية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي المتاخم للحدود مع ليبيا، باسم “حسم 2020″، وتشمل أنواعاً مختلفة من المعدات المتطورة، استعدادا لتدخل يبدو وشيكاً في ليبيا. بحسب ما نشرته صحيفة “العرب” اللندنية.

مصر تستعد للتدخل عسكرياً في ليبيا

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتحدث فيه أوساط سياسية مصرية، أن القاهرة تستعد للتدخل العسكري في ليبيا، لوقف الزحف التركي في تلك البلاد، خصوصاً مع ورود تقارير إعلامية وتحذيرات أممية من أن هجوم وشيك للقوات التركية ومعها قوات حكومة الوفاق “والمرتزقة السوريين” على مدينة سرت الاستراتيجية النفطية.

وأفادت وسائل إعلامية مصرية، بأن تحركات كثيفة للقوات العسكرية المصرية تجري على الجبهة الغربية لمصر، حيث تأتي هذه التحركات العسكرية لمواكبة التحديات التي تواجهها مصر في الأوضاع الليبية، والتي تعتبرها القاهرة أنها تهديد مباشر للأمن القومي المصري، وذلك بعد إرسال تركيا آلاف المسلحين الموالين لها من الفصائل السورية إلى ليبيا للقتال ضد الجيش، ومعلومات استخباراتية حصلت عليها الأجهزة الأمنية المصرية بأن تلك الجهات تسعى لتنفيذ هجمات ضد مصر.

الأمن الليبي من الأمن القومي المصري

وتحدث الرئيس المصري سابقاً، بأن الأمن والاستقرار في ليبيا هو من الأمن والاستقرار المصري، هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع تكثيف القوات التركية انتشارها في ليبيا، وتعزيز قواعدها العسكرية، وهو ما يشير إلى نية أنقرة بالبقاء طويلاً في ليبيا، وهو ما اعتبرته الدول العربية خطراً محدقاً بالأمن القومي العربي.

وقالت وسائل إعلامية مصرية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتمع مع المسؤولين العسكريين في الجيش قبل أيام، وأمرهم برفع الجاهزية التقنية في المنطقة الغربية المتاخمة لليبيا، إضافة إلى توظيف التكنولوجيا العسكرية عالية التقنية في تأمين الحدود.

وتحدثت مصادر عسكرية مصرية، بأن الجاهزية القتالية للجيش المصري يشمل كافة الوحدات العسكرية وصولاً للجيوش الميدانية، وأشارت إلى أن هذه التحركات العسكرية ليست حديثة، بل هي منذ أن تدخلت تركيا في الصراع الليبي، ولفتت المصادر إلى أن المناورات العسكرية مخطط لها، وبعضها يجري بتكليف من القيادات العليا لرفع كفاءة واختبار قدرات القوات التي قد تشارك في عمليات داخل الحدود أو خارجها.

قريباً.. مناورات عسكرية تركية قبالة السواحل الليبية

وتأتي التحركات العسكرية والمناورات المصرية، بالتزامن مع مناورات تركية قبالة سواحل 3 مدن ليبية، وكشفت وسائل إعلام تركية أن هذه المناورات ستجرى قريباً، وهي بمثابة تدريب تحسباً لاندلاع أي حرب في شرق المتوسط.

وأفيد بأن المناورات البحرية التركية ستجري في المياه الدولية بمشاركة 17 طائرة حربية و8 قطع بحرية، كي تثبت “تركيا قدرتها على السيطرة على المنطقة جوا وبحرا”.

تحذيرات أممية.. وتكرار السيناريو السوري

يأتي ذلك في وقتٍ حذرت الأمم المتحدة عبر أمينها العام أنطونيو غوتيريش، من أن التقارير التي تتحدث عن تحشيدات عسكرية قبالة مدينة سرت الليبية هي “مفزعة”، وأشار إلى أن مستوى التدخل الأجنبي في ليبيا بلغ مستويات غير مسبوقة، لافتاً إلى وجود جهود أممية لإعلان منطقة منزوعة السلاح بليبيا.

ويرى محللون وسياسيون أن “المنطقة منزوعة السلاح ومناطق النفوذ والسيطرة للقوى الأجنبية” هي تكرار للسيناريو السوري في ليبيا، مشيرين إلى أن الجهود السياسية في ليبيا تبتعد عن الواقع شيئاً فشيئاً، في ظل اتخاذ القوى الأجنبية المتدخلة في ليبيا للحول العسكرية لتسوية الخلافات فيما بينها.

إعداد: علي إبراهيم